في خطوة فاجأت جمهورها وأربكت المشهد الفني العربي، أعلنت الفنانة السورية دانا مارديني اعتزالها التمثيل التلفزيوني بشكل نهائي، مؤكدة أنها لن تظهر مجددًا في أي عمل درامي على الشاشة الصغيرة، أياً كانت الشركة أو القناة المنتجة.
وجاء الإعلان عبر منشور صريح وحازم نشرته على حسابها الرسمي بموقع "إنستغرام"، قالت فيه:
"أعلن اعتزالي كممثلة في مجال التلفزيون.. لن أعمل بعد الآن في هذا المجال، أياً كانت الشركة أو المحطة.. سأتابع مهنتي وشغفي خارج هذا السياق".
بعيدًا عن ردود الفعل والتأويلات، أوضحت مارديني أن قرارها ليس وليد لحظة أو نتيجة خلاف عابر، بل ثمرة سنوات من التفكير والتراكمات الداخلية. وأضافت:
"القرار ليس ردّ فعل.. منذ سنوات وأنا أريد اعتزال التلفزيون.. فخورة بما قدمت، واكتفيت إلى هنا".
ولم تُخفِ دانا رغبتها في قطع الطريق أمام أي محاولات ضغط أو استفسارات، خاصة عبر أقربائها، حيث دعت جمهورها إلى احترام خصوصيتها، وقالت:
"يرجى عدم التواصل مع الأهل. أنا من عائلة تحترم قرار الآخر ولا تتدخل في شؤونه أياً كانت".
لكن رغم هذا الانسحاب الصادم من الدراما التلفزيونية، فإن دانا لم تغادر الفن، بل أعلنت بوضوح أنها ستواصل نشاطها من خلال المسرح والسينما، بل وربما في مجالات جديدة، واعدةً جمهورها بمتابعة دقيقة لكل خطواتها المقبلة.
قرار اعتزال دانا مارديني لا يمكن فصله عن التحولات التي تعرفها الدراما العربية عامة، والسورية خاصة، والتي تواجه تحديات إنتاجية وفنية كبرى، دفع ببعض الفنانين إلى إعادة النظر في علاقتهم بالشاشة الصغيرة.
هل يكون هذا القرار بداية انتقال مارديني إلى فضاء أكثر حرية وتنوعًا؟ أم أنه رسالة احتجاج ناعمة على واقع الدراما الحالي؟
الأكيد أن رحيلها عن التلفزيون سيترك فراغًا فنّيًا واضحًا، وأن جمهورها، رغم الصدمة، سيواصل انتظار حضورها من بوابات فنية جديدة.