في ندوة صحفية عقدت صباح اليوم 21 جويلية بالمركب الثقافي "عمر السعيدي" بجندوبة، كشفت جمعية "بلاريجيا المهرجان الدولي" عن برنامج الدورة 49 من مهرجان بلاريجيا الدولي، المقرر تنظيمه بين 28 جويلية و13 أوت 2024، وسط تحديات لوجستية وتنظيمية مازالت تلوح في الأفق.
عودة الروح إلى الركح
افتتاح العروض سيكون مع الفنانة درة فورتي يوم 28 جويلية، في ليلة يُتوقّع أن تنبض بالطرب والحنين، تليها مسرحية "رقصة سماء" للمسرح الوطني في 29 جويلية. ويطلّ الفنان رؤوف ماهر على جمهور جندوبة يوم 30، ثم مسرحية "ليلة عجب" بطولة جلال الدين السعدي في 1 أوت، وعرض موسيقي لثلاثي حمودة فارح وأيمن قزاح ويوسف الوسلاتي يوم 3 أوت بعنوان "ما همش أصحابي".
الفنان مرتضى الفتيتي يعود للمرة الثانية في سهرة 4 أوت، تليها ليلة تراثية بطابع جندوبة الأصيل من خلال عرض "النوبة الجندوبية 2" يوم 5 أوت. جمهور الشباب على موعد مع Yoma يوم 7 أوت، قبل أن يستعيد المهرجان نفَسه الكلاسيكي في 9 أوت مع الأوبرا السمفونية لحسان الدوس.
ثقافة ومقاومة... في ركح واحد
السهرة الأبرز ستكون يوم 13 أوت، مخصصة لدعم نضال الشعب الفلسطيني، حيث يحيي فريق الكوفية الفلسطيني عرضًا في إطار التعاون الثقافي التونسي-الفلسطيني. وضمن الفقرات الفكرية، تنعقد ندوة بعنوان: "القضية الفلسطينية: الحاضر والمستقبل" يوم 11 أوت، لترسّخ البعد السياسي الثقافي للمهرجان.
التراث حيّ أيضًا
احتفاءً بعيد الجمهورية، يُخصّص يوم 25 جويلية لعرض ملامح التراث المادي واللامادي للجهة، في مشهدية تحتفي بالهوية الأصيلة لجندوبة.
أين يُقام المهرجان؟
ورغم اكتمال البرمجة، ما يزال الغموض يكتنف المكان الذي سيحتضن العروض، إذ لم يُحسم بعد ما إذا كان المهرجان سينتظم في الركح الأثري ببلاريجيا أو في مسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي عمر السعيدي، في انتظار جاهزية أحد الفضاءين.
رهانات ودروس من الدورة السابقة
مدير المهرجان، محمد شكري المديوني، لم يُخفِ الصعوبات التي واجهتها دورة 2023، خاصة ضعف التمويل وتأخر صيانة الفضاءات الثقافية. كما ذكّر الحاضرون بضرورة تفعيل مشروع مسرح "الجبل" بجندوبة، المبرمج ضمن مقترحات المجلس المحلي والجهوي، ليصبح فضاءً دائمًا للعروض الفنية بالجهة.
تكوين ومواصلة المسيرة
كعادته، يُواصل المهرجان احتضانه للورشات التكوينية، حيث انطلقت منذ 16 جويلية ورشة في فن الفسيفساء، تستمر على مدى عشرة أيام بين الموقع الأثري بلاريجيا والمركب الثقافي.
رغم العراقيل، تظل دورة هذا العام من مهرجان بلاريجيا الدولية واعدة فنياً وثقافياً، ومحمّلة برسائل قوية عن الصمود والإبداع والانفتاح على القضايا الكبرى... في انتظار أن يُرفع الستار على ركح يليق بتاريخ المكان وذاكرة الجهة.
✍️ منصف كريمي