بقلم: عزيز بن جميع
لطفي بوشناق ليس مجرد اسم في الساحة الفنية، بل هو فلتة نادرة، وفنان استثنائي استطاع أن يحفر اسمه في ذاكرة التونسيين والعرب. على مدى عقود، قدّم تجارب موسيقية وغنائية تميّزت بالعمق، راسخًا صورة الفنان الذي يجمع بين الأصالة والتجديد.
بوشناق هو الزعيم والسفير والفنان الذي حمل تونس في صوته وأدائه، فارتقى بالفن من حدود المحلية إلى آفاق العالمية. أغانيه لم تكن مجرد ألحان وكلمات، بل كانت رسائل إنسانية تنبض بالوعي والحب والالتزام.
لقد أبدع، تميّز، ونجح في تحقيق معادلة صعبة بين الفن الرفيع والجمهور الواسع. وهو ما جعله يحافظ على مكانته رغم التحولات السريعة التي يشهدها المشهد الفني العربي.
لطفي بوشناق، بما يحمله من رصيد فني وثقافي، يستحق أن يُتوَّج عن جدارة بلقب أفضل شخصية تونسية عربية، لأنه لم يكن مجرد مطرب، بل كان ضميرًا فنيًا ووجهًا حضاريًا مشرّفًا لوطنه في المحافل الدولية.