68.9 مليون أميركي تركوا وظائفهم في 2021
كان العام الماضي عامًا تاريخيًا للوظائف الأميركية، حيث ترك عدد قياسي من العمال وظائفهم بينما كان لدى أرباب العمل في الولايات المتحدة وظائف شاغرة أكثر من أي وقت مضى.
وفق بيانات حديثة، أفاد مكتب إحصاءات العمل، لأن 4.3 مليون أميركي تركوا وظائفهم في ديسمبر الماضي، بانخفاض طفيف عن الرقم القياسي البالغ 4.5 مليون في نوفمبر من العام الماضي.
وبينما ترك ملايين العمال وظائفهم للحصول على حوافز نقدية أو رواتب أفضل أو مزايا أفضل، ترك الناس أيضًا سوق العمل لرعاية الأطفال أو الأقارب المسنين أثناء الوباء. في الوقت نفسه، تقاعد العمال الأكبر سنًا في وقت مبكر إما لأنهم استطاعوا ذلك أو لأن التمييز على أساس السن أجبرهم على الخروج من سوق العمل.
وتشير البيانات إلى أن عدد العمال الذين تركوا العمل انخفض خلال الشهر الماضي في وظائف الرعاية الصحية والمساعدات الاجتماعية، وكذلك المطاعم والفنادق والتشييد. فيما ارتفعت حالات الإقلاع في التصنيع الجيد غير الدائم.
وعلى الرغم من أن عددًا قياسيًا من الأشخاص تركوا وظائفهم العام الماضي، إلا أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال يسجل صافي مكاسب توظيف قدرها 6.4 مليون. وإجمالا، تم تعيين 75.3 مليون عامل خلال العام الماضي، بينما تم تسريح أو تسريح 68.9 مليون عامل. ومن بين حالات الانفصال المزعومة ، كان 47.4 مليون تركوا بشكل اختياري.
تماشياً مع ذلك، سجل عدد عمليات التسريح مستوى قياسيًا جديدًا منخفضًا عند 1.2 مليون في ديسمبر، مما يدل على أن التأثير السلبي لمتغير "أوميكرون" لم يؤثر بشكل كامل على سوق العمل في نهاية العام الماضي.
وبلغ عدد الوظائف الشاغرة 10.9 مليون في ديسمبر، مقارنة مع سلسلة البيانات المرتفعة البالغة 11.1 مليون المسجلة في يوليو.
بالنسبة للشركات الأميركية، لا يزال النقص في العمالة حقيقياً كما كان في الصيف. لدى "هوم ديبوت" خطة لمواجهة التحدي تتمثل في عروض عمل سريعة. وقال أكبر بائع تجزئة لتحسين المنزل في العالم، إن المتقدمين للوظائف "يمكن أن يتلقوا عرضًا في غضون يوم واحد من التقديم".
وأوضح أن عملية التوظيف "المتسارعة" هي جزء من خطتها لتوظيف أكثر من 100 ألف موظف جديد قبل موسم الربيع المزدحم. وقال نائب رئيس اكتساب المواهب العالمية في "هوم ديبوت"، إريك شيلينج، "في مناخ اليوم، يبحث الأميركيون عن عمل عن أفضل فرصة".
ولجذب العمال، قالت "هوم ديبوت"، إنها تقدم للباحثين عن عمل حوافز مختلفة، بما في ذلك برامج تحسين المهارات، وسداد الرسوم الدراسية، وبرنامج المكافآت النقدية، ومشتريات الأسهم المخفضة.
وقد أجبر الوباء على إعادة التفكير في كيفية عملنا. حيث أظهرت دراسة جديدة أصدرتها جامعة "ميشيغان"، أن العاملين خريجي الجامعات يعطون الأولوية لشغف العمل على الأمن المالي، مما يجبر الشركات على إعادة تقييم ما تقدمه لموظفيها.
