أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، السيدة فاطمة الثابت شيبوب، على موكب رسمي بالعاصمة بمناسبة الذكرى الثلاثين لإطلاق برنامج التأهيل الصناعي، بحضور كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي السيد وائل شوشان، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السيد سمير ماجول، إلى جانب عدد من سفراء الدول الشريكة على غرار ألمانيا، إيطاليا والسينغال، وممثلين عن بعثات دبلوماسية وهيئات اقتصادية وطنية ودولية.
نتائج ملموسة وتحول نوعي في النسيج الصناعي:
في كلمتها الافتتاحية، استعرضت الوزيرة أهم منجزات البرنامج منذ انطلاقه سنة 1995، والذي شمل أكثر من 5000 مؤسسة صناعية من بينها 1700 مؤسسة مصدّرة كليًا. وقد ساهم البرنامج في رفع مساهمة القطاع الصناعي إلى أكثر من 20% من الناتج المحلي، مع تحقيق صادرات صناعية بقيمة 50 مليار دينار خلال سنة 2024.
كما سجّل القطاع نسبة نمو سنوية فاقت 7% خلال العقدين الماضيين، وتضاعف عدد مواطن الشغل من 200 ألف سنة 1995 إلى أكثر من 550 ألف موطن شغل مباشر سنة 2024.
تعبئة استثمارات وتحسين جودة وتنافسية:
أكدت السيدة شيبوب أن البرنامج ساهم في تعبئة ما يقارب 14 مليار دينار من الاستثمارات، خُصصت لأكثر من 5000 مشروع تأهيلي. وقد استأثرت قطاعات الصناعات الميكانيكية والكهربائية والنسيج والملابس بأكثر من 60% من إجمالي الاستثمارات.
كما تمكّنت أكثر من 800 مؤسسة صناعية من الحصول على شهادات المطابقة، وتم تعزيز إدماجها في سلاسل القيمة العالمية، مع دعم تخصصها وقدرتها التصديرية، خاصة في مجالات الهندسة الصناعية والتشخيص الفني.
شراكة متكاملة ودعوة إلى المضي نحو قطبية صناعية إقليمية:
ثمنت الوزيرة تكامل الأدوار بين القطاعين العام والخاص، مؤكدة الدور الحيوي لمؤسسات المساندة والدعم على غرار مكتب التأهيل الصناعي والمراكز الفنية والقطاع البنكي، في تطوير قدرات الصناعيين ومرافقتهم نحو التموقع في الأسواق العالمية.
كما جددت الالتزام بمواصلة مرافقة المؤسسات الصناعية، داعية إلى تعبئة كل الجهود لجعل تونس نموذجا في التنمية الصناعية المستدامة، وقطبًا صناعيًا متوسطيا وإفريقيا.
ورشات عمل وتكريم للمؤسسات الرائدة:
شهدت التظاهرة عرض شريط وثائقي يلخّص أبرز محطات نجاح البرنامج، كما تم تنظيم ورشتي عمل بمشاركة مسؤولين وخبراء وممثلين عن البعثات الدبلوماسية، تمحورتا حول أدوار وكالة النهوض بالصناعة وبرنامج التأهيل في دعم باعثي المشاريع ومرافقة المؤسسات نحو مزيد من التنافسية.
وفي ختام الفعالية، تم تكريم عدد من المؤسسات الصناعية الرائدة التي نجحت في تطوير قدراتها الإنتاجية وتعزيز حضورها في السوق، وهي:
- مؤسسة SOPROTIC (ولاية منوبة) – صناعة الجلود والأحذية
- مؤسسة Le Moulin (صفاقس) – الصناعات الغذائية
- مؤسسة AMECAP (صفاقس) – الصناعات الميكانيكية
- مخابر MEDIS (نابل) – الصناعات الكيميائية
- مؤسسة TECHNIPLAST (بنزرت) – صناعات تحويلية
- مؤسسة CONSOMED (القيروان) – النسيج والملابس
نادرة الفرشيشي