أكد رياض دغفوس، المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية، اليوم الاثنين، أن المتحور الجديد من فيروس كوفيد-19، المعروف باسم "نيمبوس"، لا يُشكل خطرًا فعليًا على تونس في الوقت الحالي، بفضل "مناعة مكتسبة جيدة" تعززت عبر موجات الإصابة السابقة وحملات التلقيح المكثفة.
وطمأن دغفوس المواطنين بأن المتحور "NB.1.8.1"، المنتمي لسلالة أوميكرون، يُظهر أعراضًا خفيفة إلى درجة لا تفوق خطورة الفيروسات الموسمية، ولا يُتوقع أن يتسبب في موجات وبائية جديدة في البلاد.
وأضاف أن تونس لم تسجل أي حالة إصابة بـ"نيمبوس" حتى اليوم، مشيرًا إلى أن المعطيات الواردة من مخبر التحاليل المرجعي بمستشفى شارل نيكول تثبت تراجع انتشار كوفيد-19 بشكل لافت خلال العامين الماضيين، إذ لم تُسجل أي إصابة جديدة منذ قرابة أربعة أسابيع.
وأشار دغفوس إلى أن الاستقرار الوبائي في تونس يختلف عن بعض الدول الأوروبية التي شهدت موجات عدوى جديدة، لكنه نبّه في المقابل إلى ضرورة عدم التراخي، خاصة في مواجهة الفيروسات الموسمية التي ما تزال قادرة على التسبب في حالات استشفاء، خصوصًا لدى الفئات الهشة صحيًا.
يُذكر أن متحور "نيمبوس" ظهر في الصين مطلع سنة 2024، وبدأ انتشاره في أوروبا خلال شهري مارس وأفريل 2025، حيث بلغت نسبته العالمية مؤخرًا حوالي 10%، بعد أن كانت في حدود 2% فقط قبل أسابيع.