بدأت محاكمة امرأة، تبلغ من العمر 96 عاما، في ألمانيا بتهمة المساعدة في قتل سجناء خلال الحقبة النازية.
وتتهم المرأة التي أطلقت عليها وسائل إعلام ألمانية اسم "إيرمجارد فورشنر" بالضلوع في جريمة قتل أكثر من 11 ألف شخص، عندما كانت تعمل سكرتيرة في مكتب قائد قوات الأمن الخاصة بمعسكر شتوتهوف في بولندا التي كانت تحت سيطرة النازيين في ذلك الوقت.
ويُزعم أن المتهمة ساعدت المسؤولين عن معسكر الاعتقال في القتل الممنهج للسجناء بين جوان 1943 وأفريل 1945، وفقا للائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة.
وفقا للمكتب المركزي في لودفيغسبورغ، المسؤول عن التحقيق في الجرائم النازية، مات حوالى 65 ألف شخص في معسكر اعتقال شتوتهوف ومخيماته الفرعية، وكذلك في ما يسمى بمسيرات الموت في نهاية الحرب.
ونظرا لأن المرأة البالغة من العمر 96 عاما كانت في سن المراهقة وقت ارتكاب الجرائم المتهمة فيها، تواجه فورشنر المحاكمة أمام دائرة محكمة الأحداث.
تقول الشبكة الأميركية إن المتهمة واحدة من أوائل النساء اللاتي يخضعن للمحاكمة منذ عقود بتهمة ارتكاب جرائم خلال الحقبة النازية.
في جويلية 2020، حكمت محكمة هامبورغ الإقليمية على شخص يدعى "برونو د." وهو حارس سابق في معسكر شتوتهوف بالسجن لمدة عامين.
وأشرف الحارس السابق، البالغ من العمر 93 عاما، على السجناء في معسكر الاعتقال من أوت 1944 إلى أفريل 1945، ووجهت إليه 5230 تهمة بالتواطؤ في القتل خلال الفترة التي قضاها كحارس في المعسكر، حيث واجه أيضا محكمة الأحداث لأنه كان يبلغ من العمر 17 عاما أثناء خدمته في المعسكر النازي.