أخبار مروعة تنتشر في الجزائر، حيث تعرضت بعض مناطقها لموجة حرائق مدمرة أودت بحياة 15 شخصًا وأصابت 26 آخرين، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية الجزائرية. الوضع الرهيب يتسبب في ألم كبير للمجتمع الجزائري، حيث اندلعت 97 حريقًا في الغابات والمحاصيل الزراعية في 16 ولاية مختلفة، خلال ليلة البارحة.
ولم تسلم الولايات بجاية والبويرة وجيجل من هذه الكارثة الكبيرة، حيث شهدت هذه المناطق انتشار الحرائق على نطاق واسع بسبب الرياح القوية التي تهب فيها. تجاوزت درجات الحرارة 48 درجة مئوية في بعض الولايات، مما أدى إلى انتشار النيران وتفاقم الأوضاع.
تفاقمت الحالة في بعض الولايات بالجزائر حيث تسببت ألسنة النيران في اندلاع حرائق كبيرة في القرى والبيوت، مما أجبر على إجلاء 1500 ساكن لتفادي الخسائر البشرية المحتملة. منظر الحرائق المدمرة ترك صورًا مرعبة في نفوس السكان، حيث شاهدوا ألسنة النيران تلتهم الطبيعة وتحرق الغابات والأراضي.
تحذر مصالح الحماية المدنية الجزائرية المواطنين من دخول الغابات في هذه الظروف الاستثنائية، سواء للنزهة أو لأعمال الزراعة، حرصًا على سلامتهم وتجنب وقوع أي حوادث.
تتزايد المخاوف والقلق بين المجتمع الجزائري حيال هذه الكارثة الطبيعية، ويطالب الناس باتخاذ إجراءات فورية لمواجهة موجة الحرائق والسيطرة عليها. من المهم أن تتعاون السلطات والجهات المعنية لتقديم المساعدة اللازمة وتقديم الدعم للمناطق المتضررة والمتضررين.
تعد هذه الكارثة تذكيرًا بأهمية تعزيز استراتيجيات الوقاية والاستعداد للكوارث الطبيعية في الجزائر، وضرورة تعاون الجميع للمساهمة في حماية المجتمع والطبيعة من تأثيرات هذه الظروف المناخية القاسية.