ذكر مسؤول في حركة "حماس" لوكالة "رويترز" أن عملية "طوفان الأقصى" كانت مخططًا لها منذ عامين، وأن الحركة خدعت إسرائيل بأنها غير مستعدة لمغامرة عسكرية. وأكد المسؤول أن حماس استخدمت تكتيكاً استخباراتياً لخداع إسرائيل وخلق انطباع بأنها غير مستعدة للصراع.
وأضاف أن الحركة أجرت العديد من التدريبات العلنية واستخدمت مناطق مفتوحة للتدريب على تنفيذ هذه العملية الكبيرة. ولقد امتنعت حماس لفترة عن دخول جولات سابقة من أجل الحفاظ على سرية الخطة. وتمكنت حماس من خلق صورة تدل على عدم استعدادها للصراع مع إسرائيل، في حين كانت تعد جيداً للتنفيذ.
كما ذكر المسؤول أن العنصر الأساسي في الخطة هو منع تسريبها، ولذلك لم يكن العديد من كبار قيادات حماس على علم بها. وقد شمل التدريب أكثر من 1000 مسلح شاركوا في الهجوم المفاجئ، ولم يعرفوا الهدف الدقيق حتى وصلوا إلى نقطة الصفر.
تم تصوير هذه الاستراتيجية على أنها استراتيجية استخباراتية مذهلة نجحت في إخفاء النوايا الحقيقية لحماس وتمكنها من تنفيذ هذه العملية الضخمة بفعالية. وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أنهم تموّهوا تمامًا بشأن نوايا حماس وظنوا أنها تسعى للتسهيلات الاقتصادية دون الدخول في صراع عسكري، وأضاف أن هذا الاعتقاد أثبت أنه مضلل، وأن حماس نجحت في تنفيذ خطتها العسكرية بنجاح.