تعرضت كنيسة القديس برفيريوس، التي تعرف أيضًا بـ "كنيسة المقبرة" و "كنيسة الروم الأرثوذكس"، والتي تُعد واحدة من أقدم الكنائس في العالم، لهجوم مروع من قبل القوات الإسرائيلية في غزة. الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم مسيحيون، وأحدث دمارًا هائلًا في الموقع الديني والتاريخي.
في الليلة الماضية، استهدفت ضربة جوية إسرائيلية كنيسة القديس برفيريوس في غزة، حيث كانت المئات من النازحين الفلسطينيين يبحثون عن مأوى في الكنيسة بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. أفاد المكتب الإعلامي لحكومة غزة بأن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، بينهم مسيحيون، ولم تُعرف بعد تفاصيل نهائية حول عدد القتلى.
بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية أدانت بشدة الهجوم واستنكرته، مشيرة إلى أن الكنيسة تعتبر مكانًا مقدسًا وتاريخيًا للمسيحيين والفلسطينيين على حد سواء.
تأسست كنيسة القديس برفيريوس في غزة في العام 425 ميلادية، وخضعت لعمليات تجديد وترميم عديدة على مر العصور. تميزت الكنيسة ببنيتها الأثرية والجمالية، وهي تحمل العديد من القيم التاريخية والدينية. بني الهيكل الحالي في القرن الثاني عشر، وتشهد جدرانه نقوشًا وزخارفًا دينية تعكس تاريخها المتنوع.
يعد الهجوم الإسرائيلي على كنيسة القديس برفيريوس جزءًا من التصعيد العسكري الحالي في غزة، والذي أسفر عن مزيد من الدمار وفقدان الأرواح. يجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة لوقف هذا التصعيد والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.