في بيان قوي يحمل بين طياته تحذيرات جدية، أعربت وزارة الخارجية التونسية عن بالغ قلقها إزاء التصعيد الخطير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد البيان على أن إطلاق يد الكيان الصهيوني والصمت الدولي المطبق على جرائمه البشعة لن يجلب سوى المزيد من الدمار والخراب، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، بل والعالم بأسره.
وجاء في البيان تذكير صريح بتحذيرات تونس السابقة من مغبة التغاضي عن انتهاكات الكيان الصهيوني المتكررة للقانون الدولي، والتي باتت تمثل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن الدوليين.
وشددت تونس على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية أمن واستقرار شعوب المنطقة، وذلك من خلال العمل على وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري ودائم، ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة له دون قيد أو شرط.
كما حذرت تونس من محاولات توسيع دائرة الحرب في المنطقة، داعية إلى العمل الجاد من أجل إحلال السلام العادل والشامل الذي يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
إن بيان تونس اليوم هو بمثابة صرخة مدوية في وجه العالم، تدعوه إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الكيان الصهيوني وتجنيبه المنطقة ويلات حرب مدمرة.
فهل يستجيب العالم لهذه النداءات ويفيق من سباته العميق قبل فوات الأوان؟
يبقى هذا السؤال معلقا في الهواء، في انتظار تحرك دولي حقيقي يضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني ويحقق له العدالة المنشودة.
ايمان مزريقي