تحولت دار الشباب بخزندار إلى جنة شبابية ثقافية منذ أن تولى إدارتها الفنان التشكيلي عبد الجواد النصراوي في أفريل 2014، حيث أصبحت هذه المؤسسة تضم 14 إطارا بين إداريين وعملة، وبها حاليا ثماني قاعات لأنشطة النوادي وقاعة عروض كبرى، وقد تمكنت خلال سنة 2014 من استقطاب أكثر من 800 منخرط، وهو رقم قياسي لعلّه واحد من الأسباب التي جعلت رئيس الحكومة يوسف الشاهد يختار هذه المؤسسة دون غيرها كي يفتتح من داخل أسوارها "الحوار المجتمعي حول الشباب"، ولا نظن أن اختيارها كان بمحض الصدفة، وإنما لكونها تحولت إلى خلية للنشاط وللإبداع وللعمل ولتأطير الناشئة ولانتشالهم من براثن الشارع ومخاطره، علما أنها ليست الأعرق ببلادنا ولا الأكبر، ولكنها الأكثر نشاطا خصوصا خلال السنتين الأخيرتين.
وجدير بالذكر أن عديد النوادي تنشط بهذه الدار في عديد الاختصاصات على غرار: مسرح الشباب ومسرح الأطفال والرقص العصري و"الراب" وكورال الأطفال والتصوير الشمسي والشطرنج والجمباز والمبارزة بالسيف والكاراتي وكرة الطاولة وصناعة الحلي وغيرها من النوادي التي استقطبت مئات الشبان الذين تم تأطيرهم على أيادي إطارات أكفاء وبإشراف ومتابعة من مدير دار الشباب بخزندار الفنان التشكيلي عبد الجواد النصراوي الذي وظف تجربته الفنية وخبرته المعرفية لينزل بكل ثقله حملا شعار الإضافة والتجديد وفاسحا المجال للجميع للعمل بدليل أن الدار فتحت ذراعيها لمكونات المجتمع المدني حيث أصبحت تتعامل مع أكثر من 15 جمعية في إطار الشراكة، كما تفتحت على المؤسسات التربوية بالجهة من مدارس ابتدائية وإعدادية ومعاهد ثانوية سواء كانت عمومية أو خاصة، وهذا يحسب لإدارة الدار ولكافة الإطارات والأعوان والمتعاقدين وكذلك شباب المنطقة، وليت كل دور الشباب ببلادنا تنسج على منوال هذه الدار التي أصبحت منارة شبابية وثقافية في ظرف وجيز بعد أن شهدت سنوات من الركود لأسباب قد يطول شرحها.