أفاد مصدر قبلي الأحد في ليبيا بمقتل21 شخصا على الأقل وجرح المئات في أربعة أيام من الصدامات بين قبيلتي أولاد سليمان والقذاذفة المتنافستين في مدينة سبها جنوب البلاد.
وقال ناصر الجهيمي، أحد مسؤولي المركز الطبي في سبها، إن الحصيلة تشمل فقط قتلى وجرحى قبيلة أولاد سليمان.
وتعذر حتى الآن معرفة حصيلة الضحايا في قبيلة القذاذفة والذين يعالجون في مستشفى آخر.
ولا تزال أسباب المعارك غير واضحة، لكن وفق وسائل أعلام ليبية ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن الاشتباكات بدأت الخميس بعدما تسبب قرد يملكه أحد أفراد القبيلتين بجرح تلميذة في أسرة تنتمي إلى القبيلة الثانية.
وتعذر تأكيد هذه الرواية من مصدر رسمي.
ووضح صلاح بدر عضو المجلس البلدي لمدينة سبها أن التوتر قائم بين القبيلتين منذ أمد بعيد. وصرح “شكل حادث بسيط الشرارة التي أشعلت النار” في المدينة، دون مزيد من التفاصيل.
وقال شهود إن العديد من المنازل أصيبت بقذائف هاون وصواريخ.
وأصدر مركز سبها الطبي نداء لجميع العاملين فيه للالتحاق بالعمل، مؤكدا حياده بين القبيلتين وأنه غير مسؤول عن أمن الجرحى الذين يعالجهم. ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في أكتوبر 2011، شهدت مدينة سبها بانتظام معارك بين قبائل متنافسة خلفت عشرات الضحايا.
ولا تزال السلطات الليبية التي تتنازع الحكم، غير قادرة على إعادة النظام والأمن في مختلف مناطق البلاد التي تعيش على وقع الفوضى والعنف الدامي.
أ.ف.ب