كشفت مصادر رفيعة المستوى عن نية الحكومة المصرية لاعلان القطيعة الدبلوماسية مع قطر بعد ثبوت ضلوع الأخيرة في تفجير الكنيسة البطرسية بالقارهة كما تريد طرد السفير القطري من القاهرة حسب المصادر.
قالت مصادر رفيعة المستوى أنه تم مناقشة قرار سيادى بقطع العلاقات مع قطر و طرد سفيرها من القاهرة بعد ثبوت تورطها فى تدريب و تمويل مرتكبى مذبحة الكنيسة البطرسية.
و قالت المصادر أن القرار سوف يعلن خلال الايام القادمة بعد التشاور مع الجامعة العربية و بعض الدول الخليجية حتى لا تتهم مصر بشق الصف العربى .
و كانت مطالب شعبية قد تصاعدت خلال اليومين الماضيين تطالب الرئيس بقطع العلاقات مع قطر فى ظل إصرارها على تهديد الأمن القومى .
وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمى لها، إنه فى إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تتبع وملاحقة منفذى الحادث الإرهابى بكنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية والمخططين له والذى راح ضحيته العديد من المواطنين الأبرياء وأوقع إصابات بآخرين، فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث وطبيعة مسرح الجريمة ونتائج الفحص التقنى توصلاً للجناة إعتمد على تطوير إجراءات البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكرياً وفقاً لقواعد المعلومات المتوفرة وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الإشتباهات .
و توصل قطاع الأمن الوطنى لمعلومات حول إعتناق مهاب مصطفى السيد قاسم ” ويحمل اسم حركى ” الدكتور” 32 سنة ، ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون – طبيب ) بالأفكار التكفيرية للإخوانى سيد قطب وارتباطه فى مرحلة لاحقه ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس.
وأضافت المعلومات، أنه سافر الى دولة قطر خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من إحتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجيستى كامل من الجماعة فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى.
وعقب عودته للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه، بالتردد على محاظفة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على إستخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
وتواصل مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتم تكليفه عقب مقتل القيادى الإخوانى محمد محمد كمال، بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه (المجلس الثورى المصرى – أحد الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيان بتاريخ 5 ديسمبر الجارى يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة) حيث اضطلع المتهم بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً “تم تحديدهم” وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
وتم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائى لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه فى أحدها وهو المتهم الهارب محمود شفيق محمد مصطفى ويحمل اسم حركى” أبو دجانة الكنانى” بالتورط فى تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحارى باستخدامه حزام ناسف وتبين أنه (سبق ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى موضوع القضية رقم 2590/2014 إدارى قسم الفيوم – بتاريخ 14/3/2014 – وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة فى 8/5/2014 ، حيث تم ربطه بإحدى البؤر التكفيرية لإعداداه لإعتناق الأفكار التكفيرية المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب ومطلوب ضبطه فى القضيتين رقمى 2428/2015 إدارى العجوزة 1317/2016 إدارى الواسطى ” نشاط تنظيمى للعناصر التكفيرية) .
وأسفرت نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور ” DNA ” مع الأشلاء المشتبه فيها والمعثور عليها بمكان الحادث عن تطابقها.
و تم استهداف الوكر وأسفرت النتائج عن ضبط 2 حزام ناسف معد للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة فى تصنيع العبوات المتفجرة، كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة وهم ، “رامى محمد عبدالحميد عبدالغنى” ويقيم بها 27 شارع على الجندى في مدينة نصر – حاصل على بكالوريوس تجارة ” ويعد المسئول عن إيواء انتحارى العملية وتجهيزة وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، و”محمد حمدى عبدالحميد عبدالغنى” ومقيم بها 5 شارع محمد زهران الزيتون – حلاق “، وتمثل دوره فى الدعم اللوجيستى وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك و”محسن مصطفى السيد قاسم” ويقيم بها 365 شارع ترعة الجبل في الزيتون و شقيق قيادى التحرك الهارب مهاب ويضطلع بدور بارز فى نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة فى التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية.
وتم ضبط “علا حسين محمد على” وتقيم بها 27 شارع على الجندى – مدينة نصر – زوجة الأول) وبرز نشاطها فى الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الإجتماعى ومساعدة زوجها فى تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية.
وجارى إتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم لنيابة أمن الدولة، وكذلك مواصلة تتبع وملاحقة العناصر المرتبطة بتلك البؤرة.