على خلاف بقية المهرجانات الصيفية التي تعيش على ايقاعها بلادنا في كل المدن والقرى والأرياف اختارت هيئة المهرجان الثقافي ببلطة من ولاية جندوبة أن تنظم بالتعاون مع دار الشباب بالمكان فعاليات النسخة الخامسة من مهرجانها الثقافي السنوي والذي يستهدف في دورته الجديدة فئة الاطفال وذلك خلال الفترة من 9 الى 13 أوت الجاري حيث يكون الافتتاح بعرض فرجوي تنشيطي مع مجموعة لرتيستو للمسرح والرقص وذلك بفضاء المدرسة الاعدادية ببلطة ليكون للاطفال موعد يوم 10 أوت الجاري وبنفس الفضاء مع عرض تنشيطي فكاهي لأنور الخميري لتقدّم لفائدة الاطفال كذلك يوم 11 أوت الجاري مسرحية بعنوان"عاقبة الجشع"من انتاج شركة جبال الشمال وذلك بفضاء دار الشباب السمران أما يوم 12 أوت الجاري فيكون لهم موعد في الفترة الصباحية مع عرض تنشيطي سحري من تقديم مجموعة بوصيدة للتنشيط والألعاب السحرية وتكون سهرتهم مع عرض تنشيطي بعنوان"بلبل ودودو"وذلك بفضاء المدرسة الابتدائية عين الحاج لتختتم سلسلة هذه العروض يوم 13 أوت الجاري من فضاء دار الشباب السمران مع عرض مسرحي بعنوان "الفراعي الشجاع"لشركة فنار للانتاج.
وفي لقاء جمعنا بالاستاذ عبد الرزاق التواتي مدير هذا المهرجان ومدير دار الشباب بلطة أفادنا أنه تم تخصيص هذه الدورة لفائدة الاطفال لتمكينهم من نصيبهم من العروض الثقافية في ظلّ ضعف نصيبهم منها في عدد من المهرجانات الوطنية والجهوية وذلك ضمانا للحق الدستوري للطفل في الفعل الثقافي والاستفادة من الأبعاد التربوية التي تضمها بين دفتيها العروض المقدّمة وحرصا من هيئة تنظيم المهرجان على تنمية الذائقة الفنية لأجيالنا الناشئة كما تتميّز هذه الدورة بانفتاح عروضها على مختلف المناطق الريفية التابعة لمعتمدية بلطة حيث توجّهت العروض الى كل الاطفال القاطنين بأرياف مناطق عين الحاج بالعواوضة والسمران وبلطة.
وعن غياب الجانب التأطيري في هذه البرمجة على غرار تنظيم برنامج مواز لورشات وحصص مطالعة أفادنا مدير هذه الدورة أن الهيئة اختارت الاقتصار على الجانب الترفيهي فحسب بسبب ضعف الامكانيات المادية كما تم الاختيار على أن تكون لطفل محطات أخرى ذات صلة خلال الموسم الدراسي يكون للجانب التأطيري فيها نصيب وافر من منطلق الدور التربوي لدار الشباب بالمنطقة على أن تتدخل المندوبية الجهوية للتعليم بجندوبة بالدعم المادي واللوجستيكي والبيداغوجي.
منصف كريمي