تونس في 6 ديسمبر 2017
ﺑﻴـــﺎﻥ
ﺃﻗﺮ ﻣﻨﺬ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻮﻋﺪ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ، ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻧﻘﻞ ﺳﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ، ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ ﺇﺩﺍﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻪ ﻣﺴﺘﻐﻼ ﻣﺎ ﺃﺭﺳﺘﻪ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﺭﺗﻬﺎﻥ ﻟﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺗﺒﻌﻴﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻟﻺﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺗﻔﻜﻚ ﻓﻲ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﻭﺍﻧﻘﺴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ.ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺩﺍﺧﻞ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ،ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺸﻐﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺑﺎﻧﺸﻐﺎﻝ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﺴﻢ ﺑﺼﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺮ ﻭﺟﺒﺮﻭﺗﻪ:
1- ﻳﺪﻳﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﺤﻖ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻭﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺗﻌﺪﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻳﻨﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﺑﺘﻼﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺗﻮﻃﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻨﺘﻮﻧﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
2- ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺇﻋﻼﻥ ﺣﺮﺏ ﻟﻢ ﺗﻬﺪﺃ ﻭﻟﻦ ﺗﻬﺪﺃ ﺳﻮﺍء ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺃﻭ ﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﺍﻟﺘﻨﺎﺣﺮ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﻷﺟﻨﺪﺍ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﻣﻦ ﺧﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ.
3- ﻳﺸﻴﺪ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﺇﻓﺸﺎﻝ ﺍﺳﺘﺘﺒﺎﻋﺎﺗﻪ ﻭﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ ﺍﻟﺒﻐﻴﺾ.
4- ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺪﻳﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻪ ﻛﻠﻴﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻫﻴﻜﻞ ﺃﻭ ﺇﻃﺎﺭ ﻳﻨﺒﺜﻖ ﻋﻨﻪ
5- ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻧﻘﺎﺑﻴﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺗﻮﺣﺶ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﻭﻋﻨﺼﺮﻳﺘﻪ ﻭﺩﺍﻋﻤﺘﻬﺎ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ
6- ﻳﺴﺘﻨﻬﺾ ﻫﻤﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮب ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ.
7- ﻳﺪﻋﻮ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺟﻬﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻭﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ.
ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺣﺮﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻭﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ.
ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟخلود لشهداء المقاومة
الأمين العام
نورالدين الطبوبي