عبرت حركة النهضة، الخميس 21 جويلية 2022، عن إشادتها بكل من تضامنوا مع رئيسها في الداخل والخارج من أنصار الحرية والمدافعين عن حقوق الإنسان وأصدقاء الحركة، من محامين وغيرهم، وفي مقدمتهم قيادات سياسية من جبهة الخلاص الوطني''، وذك مثوله أمام قاضي التحقيق يوم الثلاثاء 19 جويلية الجاري.
وقالت حركة النهضة، في بيان، إنه ''تبين من خلال الملف والاستجواب أن إحدى الجهات التي تقدمت ضد راشد الغنوشي بشكاية –وشاية– هي أساسا حزب يساري متطرف جعل من تشويه النهضة واستهدافها مبرر وجوده وبرنامج عمله منذ عشرات السنين وتحالف مع كل أنظمة الاستبداد التي توالت على البلاد ضدّ المعارضين قبل الثورة وبعدها ولم يتوقف منذ الثورة على تشويه النهضة ورجالها ونسائها وممارسة الافتراء عليها والسعي إلى استخدام أجهزة الدولة في ذلك''.
وأضاف حركة النهضة، أن هذا الحزب، في تحالف موضوعي مع من وصفتها بـ ''سلطة الانقلاب'' في كل ما يتعلق باستهداف النهضة بكل الأساليب.
وتابعت ''إن هذه الطرق المشينة التي دأب عليها البعض هي التي منعت القضاء حتى اليوم من البتّ في قضية الشهيدين بلعيد والبراهمي بسبب تسليطهم لكل أنواع الضغط، وتوظيف الإعلام لمنع المحكمة من البتّ في القضية ومن إنارة الرأي العام بكل حقائقها، لأنها ستفضح برامج الكذب والخداع التي دأبت عليها لجنة الدفاع أو الخداع وحزبها الذي تعتمد عليه، كما ستضع حدا لاستغلال هذه القضية في الداخل والخارج''، وفق نص البيان.
وأضاف البيان: ''إن مجاراة هذه المكونات المتطرفة التي لا تؤمن بالديمقراطية ولا باستقلال القضاء ولا بقيم العيش المشترك والتي دأبت على نشر الحقد والكراهية، إن مجاراتها في خططها التدميرية أدّى وسيؤدي إلى مظالم لا تحصى وإلى تشويه صورة البلاد وإلى الإساءة لعلاقات تونس ومصالحها مع بلدان شقيقة وصديقة دأبت هذه الأطراف على توجيه الاتهامات والإساءات إليها''.
وشددت حركة النهضة، على أن ''استقلال القضاء ركن من أركان الدولة الديمقراطية، وأن استهداف السلطة القضائية بحلّ مؤسساتها المنتخبة وتنصيب أخرى معيّنة مكانها، وتغيير قوانينها الأساسية وعزل قضاة وتشويه آخرين بدون سبب وممارسة الضغوط على قضاة لتوظيفهم وابتزازهم بالتجويع يمثل هدما لركن أساسي من أركان الدولة الديمقراطية التي مثلت ولا تزال طموح التونسيين، والتي فتحت ثورة الحرية والكرامة الفرصة لبنائها''.
وعبرت حركة النهضة ''عن تضامنها الكامل مع القضاة المضربين عن الطعام وكل القضاة الذين يتعرضون لصنوف الظلم''، وحيّت ''صمودهم وثباتهم في هذه المعركة''.