نظمت الكشافة التونسية عشيرة المدينة - عشيرة صفنبعل بالتعاون مع جمعية الممثلين العرب والاتحاد الوطني للمرأة التونسية فرع الحدائق والهلال الأحمر في حي الزهور، يوما تنشيطيا لصالح المركز المندمج للشباب والطفولة بباردو، وقد احتوى هذا اليوم على أنشطة متنوعة تهدف إلى تعزيز قيم التراث التونسي وتعزيز روح المشاركة المجتمعية.
بدأ اليوم بكلمة ترحيبية حيث قامت العشيرة بتحية العلم التونسي وإظهار الولاء والانتماء لشعب فلسطين، وتضمن البرنامج ورشات عمل مختلفة، مثل ورشة الرسم على البلور وورشة التنكر وورشة الحلي، بالإضافة إلى ورشة الطبخ لتحضير الملاوي والمطبقة، وتم تناول وجبة غذاء جماعية لتعزيز روح التواصل والتعاون بين المشاركين.
وتضمن البرنامج أيضا ورشة الحكواتي والاحتفال بختان الطفل على الطريقة التونسية، حيث دخل الطفل على أنغام وصلة غنائية من موروث الثقافي التونسي، كما تم تقديم عرض مسرحي بعنوان "القدس عروس عروبتنا" وعرض أزياء تقليدية، مما أضفى روحا من المرح والتراث على اليوم.
ويهدف هذا النشاط إلى تمكين الأطفال من التعرف على التقاليد التونسية وتراثهم الثقافي الفريد، كما يعزز اليوم العلاقة بين الأطفال وأولياء الأمور والمؤسسة، ويساهم في تعزيز مهارات التواصل والتعاون بين المشاركين.
هذا وتعتبر هذه المبادرة مثالا رائعا للتعاون بين الكشافة التونسية وجمعيات المجتمع المدني، حيث يعملون معا لتعزيز التراث التونسي والتواصل الاجتماعي في المجتمع، وتعكس هذه المبادرة الروح القوية والدقيقة للمجتمع التونسي في الحفاظ على هويته وتعزيزها.
ومن المهم أن تستمر هذه النشاطات والمبادرات التي تساهم في تعزيز التراث التونسي وتعزيز الروح المشاركة المجتمعية، كمايجب أن تتعاون العديد من الجمعيات والمنظمات في تنظيم هذه الأنشطة، ويجب أن تكون متاحة للجميع، بما في ذلك الأطفال والشباب والمسنين، كما يمكن أن تسهم هذه الأنشطة في بناء مجتمع أكثر وحدة وتعاونا وترابطا.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اليوم التحسيسي للتراث التونسي والمشاركة المجتمعية يعكس القيم والمبادئ التي تعتمدها الكشافة التونسية، فهي تسعى دائما لتعزيز الروح التضامنية والتعاونية بين أعضائها والمجتمع المحيط بها، اذ ان هذا النشاط يعزز روح الفريق ويعلم الأطفال قيم العمل الجماعي والتفاعل مع الآخرين.
بشكل عام، يعد تعزيز التراث التونسي وتعزيز الروح المشاركة المجتمعية أمرا ضروريا للحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد وتعزيز التواصل والتضامن بين أفراد المجتمع، كما يجب أن تتبنى المزيد من المؤسسات والجمعيات هذه القيم وتعمل معا لتحقيقها، و يبقي دائما العمل المشترك، يمكننا بناء مجتمع أفضل وأكثر ترابطا وتعاونا.
ايمان مزريقي