يحتضن مقر جمعية الشارع فن بالمدينة العتيقة بتونس، يوم السبت 18 مارس الجاري، تظاهرة ثقافية حول « المكتبة البشرية » ليحل هذا المفهوم الدانماركي، لأول مرة بتونس.
ويتمثل مفهوم « المكتبة البشرية » أو « المكتبة الحية » في لقاء ودي ومفتوح في شكل حوار ينتظم بمكتبة تغيب فيها الكتب ويحضر فيها مجموعة من الأشخاص الذين تعرضوا بشكل أو بآخر إلى الأحكام المسبقة أو التمييز. ويشكل كل فرد يقدم تجربته، بهذا المفهوم، كتابا بشريا يمكن استعارته لقراءته والتحاور معه.
وقامت جمعية الشارع فن،بهذه المناسبة، ببرمجة حوالي 12 حصة لقراءة هذه الكتب البشرية، تستغرق كل حصة بين 20 إلى 30 دقيقة.
وتهدف المكتبات البشرية التي تعتمد مفهوما ظهر سنة 2000، مع جمعية دنماركية تحمل عنوان « أوقفوا العنف »، إلى العمل على الصور النمطية والأحكام المسبقة الموجودة في كافة المجتمعات، مهما كانت أصولها وأشكالها. وتعمل المكتبات البشرية حالية في نحو 70 دولة من القارات الخمس.
وسيكون لقراء الكتب البشرية موعد مع هذه التظاهرة التي تنظمها في تونس، جمعية الشارع فن، في إطار برنامج الشراكة الدنماركية العربية بدعم من مؤسسة التعاون الدنماركي، خلال شهري جوان وسبتمبر 2017.