ما يدفعني إلى الكتابة عن شولاميت كوهين هو مواجهتي مع ابنها الفاسد المرتشي ديفيد كشيك، الذي قابلته منذ سنوات خلال مزاولتي عملي الصحفي، والذي صنع من مكاتب الإدارة العسكرية/المدنية في الضفة الغربية مركز لتنمية عملياته التجارية المجدية، ومشاريعه الخاصة لسرقة الأراضي، وأكثرها من الفلسطينيين، ولكن أيضاً من المستوطنين اليهود. وقد اعتمد ديفيد في ذلك على نفوذ والدته شولاميت، القوادة السابقة والبطلة الوطنية لليهود الإسرائيليين، ليتفادى القصاص على الجرائم التي اقترفها بصفته ضابط في القيادة العسكرية، وبعد عمله في الجيش، لمدة ما يزيد على 30 سنة.