أصبحت ولاية المهدية بحكم تواتر وتنوّع التظاهرات الثقافية فضاء رحبا لعديد الملتقيات الوطنية والدولية وذلك في اطار الرهان على سياحة المؤتمرات باعتبارها من السياحات البديلة وخاصة خلال الفترة الشتوية وفي هذا الإطار نشير الى ان المهدية كانت مؤخرا وتحديدا من 27 الى 30 أكتوبر الماضي فضاء لاحتضان فعاليات الدورة 28 للمهرجان الوطني للمسرح بدور الثقافة ودور الشباب الذي نظّمته ادارة العمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية بالشراكة مع مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية المهدية وبمشاركة المركز الوطني لفن العرائس والإدارة العامة للكتاب وإدارة الفنون الركحية والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والوكالة الوطنية لحماية المحيط وذلك تحت شعار"المسرح يحتفي بالكتاب"وفي اطار البرنامجين الوطنيين "تونس مدن الفنون" و"تونس مدن الآداب والكتاب"حيث توّجت كانت نتائج مسابقاته على النحو التالي:
- تتويج مسرحية "العشاء الأخير" لنادي المسرح بدار الثقافة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد بالمرتبة الأولى وطنيا في مسابقة الأعمال الجماعية للكهول وتحصله على جائزة الركح الذهبي
- تتويج مسرحية"تيليكوموند"لنادي المسرح بدار الثقافة بن قردان بالمرتبة الاولى وطنيا في عروض مسرح الشارع
- تتويج مسرحية Peace لنادي المسرح بدار الثقافة بالمحرص من ولاية صفاقس بالجائزة الاولى لأحسن عمل جماعي للأطفال
- تتويج نادي المسرح بدار الثقافة فرنانة من ولاية جندوبة بالجائزة الأولى للعمل البيئي على المستوى الوطني من قبل الوكالة الوطنية لحماية المحيط
- تتويج دار الثقافة شنني التي يشرف على ادارتها الاستاذ أيمن الابراهيمي بالمرتبة الأولى عن الاعمال المشاركة في"المونولوغ" عن مسرحية"نقطة و ارجع السطر"وهي عن نص و إخراج بسمة المسعي وتمثيل دنيا السبوعي وموسيقى شرف الدين فرجاني واضاءة إسماعيل حفصي
- تتويج مسرحية " Filage " لنادي المسرح بدار الثقافة فريانة من ولاية القصرين بالمرتبة الثانية وطنيا وتحصلها على جائزة الركح الفضي
- تتويج مسرحية"مناليكم"لنادي المسرح بدار الثقافة صفاقس بالمرتبة الثانية وطنيا في عروض مسرح الشارع
- تتويج مسرحية "لنكمل الحكاية" لنادي المسرح بدار الثقافة دوز من ولاية قبلي بالجائزة الثانية وطنيا لأحسن عمل جماعي للأطفال وتتويج معلقة المسرحية بالمرتبة الثانية وطنيا على الاعمال المشاركة ضمن فئة "مسرح الطفل"
- تتويج نادي المسرح بدار الثقافة فرنانة من ولاية جندوبة بالجائزة الثالثة لأحسن عمل جماعي للأطفال وكذلك تحصله على جائزة الركح البرنزي عن فئة الأعمال الجماعية للأطفال
- تتويج مسرحية"الغول الأزرق"لنادي المسرح بدار الثقافة سبيطلة من ولاية القصرين بالمرتبة الثالثة وطنيا في عروض مسرح الشارع
- تتويج مسرحية "السجينات" لنادي المسرح بدار الثقافة الجديدة بولاية منوبة بالمرتبة الثالثة وطنيا وبجائزة الركح البرنزي وهي مسرحية من إخراج محمد عرفات القيزاني وميكساج وموسيقى وإضاءة لسليم السلطاني وصبري العويني وتمثيل كل من صفاء البابوري، شادية غويلي، صافية الطرابلسي، أحلام السلطاني، غسان المليكي وسامي العقلي الى جانب حصول الشابة صافية الطرابلسي والشابة أحلام السلطاني بالتناصف على جائزة أحسن آداء نسائي
- تتويج دار الثقافة القصور من ولاية الكاف على مستوى وطني بحصولها على جائزة الركح الفضي عن عمل مونولوغ "كلام المرايا" وهو من أداء ونص الموهوبة آمال القاسمي
- تتويج الشاب ونيس مغزاوي عن دوره في مسرحية"فيلاج"لنادي المسرح بدار الثقافة فريانة بولاية القصرين بجائزة أحسن آداء رجالي
- تتويج الشابين خالد بن لطوفة عن نادي المسرح بدار الثقافة دوز بولاية قبلي ولطيف بن عمر من نادي المسرح بدار الثقافة دوز مناصفة بجائزة أفضل آداء فتيان في مسابقة "الأعمال الجماعية للأطفال" وفي نفس المسابقة تم تتويج الفتاة سلمى القماطي عن نادي المسرح بدار الثقافة بالمحرص بولاية صفاقس بجائزة أفضل آداء نسائي
وقد نوّهت لجنة التحكيم المهرجان بمختلف الأعمال المتوّجة وتوجّهت لوزارة الشؤون الثقافية بضرورة التكفل بتوزيع العروض المتوّجة في مختلف التظاهرات والمهرجانات ذات الصلة بالفن الرابع
وبعد هذا المهرجان الوطني المختصّ في الفن الرابع يتواصل احتضان ولاية المهدية للتظاهرات الثقافية الكبرى وذات الطابع الوطني إذ تحتضن من 6 الى 8 نوفمبر الجاري فعاليات الملتقى الوطني للمطالعة العمومية الذي تنظّمه تحت شعار "النسيج الجمعياتي ودوره في إرساء اللامركزية الثقافية "إدارة المطالعة العمومية بوزارة الشؤون الثقافية بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمهدية وجمعية أحبّاء المكتبة والكتاب حيث يفتتح الملتقى بكلمات كل من الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية والاستاذ عبد الحفيظ بلحسن المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالمهدية والاستاذ إلياس الرابحي مدير إدارة المطالعة العمومية لتتناول الجلسة العلمية الاولى التي يرأسها مدير ادارة المطالعة العمومية ومقرّرتها الاستاذة مليكة شعبان محور"الاطار القانوني والمالي لجمعيات أحبّاء المكتبة والكتاب بتونس"حيث يقدّم الاستاذ علي عميرة المدير العام للجمعيات والأحزاب السياسية برئاسة الحكومة مداخلة بعنوان"الاطار القانون للجمعيات في تونس"ثم يقدّم الاستاذ محمد بشير التواتي مدير الشؤون الجهوية بوزارة الشؤون الثقافية مداخلة بعنوان"ملف دعم الجمعيات بوزارة الشؤون الثقافية:جمعيات أحبّاء المكتبة والكتاب نموذجا"
ويوم 7 نوفمبر الجاري تتواصل أشغال الجلسة العلمية الاولى مع مداخلة الاستاذ صبري بوكثر وهو مراقب عام للمصاريف العمومية برئاسة الحكومة بعنوان"قواعد التصرف المالي:التصرّف المحاسبي والجبائي"تليها مداخلة الاستاذ محمد صالح الزائر وهو قاض بمحكمة المحاسبات بعنوان"آليات المراقبة الداخلية والخارجية للجمعيات" وبعد مناقشة هذه المداخلات تنعقد أشغال الجلسة العلمية الثانية برئاسة الاستاذ مفتاح وناس ومقرّرتها الاستاذة هالة غراد وتتناول هذه الجلسة محور "جمعيات أحبّاء المكتبة والكتاب ودورها في إرساء اللامركزية الثقافية داخل الجهات"حيث يقدّم الاستاذ الاستاذ علي المرزوقي رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أحبّاء المكتبة والكتاب مداخلة بعنوان" جمعيات أحبّاء المكتبة والكتاب في تونس:التحديات والرهانات"ثم يقدّم الاستاذ يوسف السعيداني رئيس جمعية مكتباتي ببنزرت مداخلة بعنوان"دور جمعيات أحبّاء المكتبة والكتاب في تحقيق اللامركزية الثقافية والنهوض بالمكتبة والكتاب"لتتناول المداخلة الثالثة للاستاذ جلال قطاطة موضوع"التشبيك الجمعياتي:حتمية العمل المشترك من أجل تنفيذ مشروع ثقافي" ثم تقدّم الاستاذتان زينب المزّي وثريا دريرة مجموعة من الأمثلة لعدد من الجمعيات الثقافية الناشطة والمتميّزة ليؤطّر إثر ذلك الاستاذ جلال قطاطة ورشة حول التشبيك الجمعياتي.
ويختتم الملتقى يوم 8 نوفمبر الجاري بجلسة علمية ثالثة برئاسة الاستاذ عبد السلام غرّاد ومقررتها الاستاذة فتحية شعبان وهي جلسة تهتم بمحور " جمعيات المكتبات على المستوى العالمي:إمكانيات الشراكة والاستفادة من التجارب والخبرات"حيث يقدّم الاستاذ الجامعي أحمد الكسيبي مداخلة بعنوان"الجمعيات المكتبية والمنظمات والاتحادات الاقليمية والدولية:مجالات التعاون والشراكات"ثم يقدّم الاستاذ حسن عليّة وهو خبير لدى الفهرس العربي الموحّد مداخلة بعنوان"دور الجمعيات المهنية في تطوير قطاع المكتبات :جمعية المكتبات الامريكية ALA نموذجا" ليختتم الملتقى بتقديم الاستاذ محمد ربيح للتقرير العام للملتقى ومجموعة توصياته.
كما كانت ولاية المهدية من 2 الى 4 نوفمبر الجاري محطة دولية ومحجّا عالميا لعدد من الرسّامين والفنانين التشكيليين والناقدين المختصين في هذا المجال وذلك من خلال تنظيم دار الثقافة بالرجيش التي تشرف على إدارتها الفنانة التشكيلية عواطف غضباني لندوة علمية دولية ومعرضا فنيّا يطرح سؤالا هاما على مستوى البحث في الاقتباس والكفاءات الإبداعية المعاصرة تحت عنوان “هل استوعبت فعاليات الإقتباس الكفاءات الإبداعية المعاصرة وأنهت بالتالي “حاكمية الفن”.
هذه الندوة ستجعل من جهة المهدية محجّا لعدد هام من مختّصي الفن التشكيلي من أغلب دول العالم على غرار الدكتورة هبة الهواري وهي كاتبة وناقدة تشكيلية وعضو المجلس الأعلى للثقافة بجمهورية مصر العربية والاستاذ الدكتور حمدي صادق أبو المعاطي وهو نقيب الفنانين التشكيليين وبروفيسور بجامعة حلوان بمصر والفنان التشكيلي والناقد الفني المغربي بنيونس عميروش والدكتورة الزهرة ابراهيم من المغرب وهي باحثة في المسرح والأنتروبولوجيا والديداكتيك والليبية سعاد الشويهدي وهي باحثة من جامعة طرابلس.
وتفتتح هذه التظاهرة الدولية في يومها الاول بتدشين معرض الفنون التّشكيلية بدار الثقافة رجيش لتنطلق أشغال الندوة العلمية صباح يوم 3 نوفمبر بكلمات الافتتاح من قبل الاستاذ عبد الحفيظ بنحسن المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية المهدية والاستاذة عواطف غضباني مديرة دار الثقافة فكلمة الأستاذ الدكتور محمد بن حمودة وهو المنسق العلمي للتظاهرة وله عديد المؤلفات والبحوث ومتحصل على عديد الجوائز النقدية بالشارقة.
وتقدّم خلال هذه الندوة مجموعة من المداخلات حول " الاقتباس في الفن التشكيلي عن خطوط التماس والتلاقي بين الأعمال الفنية و" أزمة الفكرة والاصطلاح بين الاغتراب والتأصيل" و " الوساطة الثقافية في سباق المدن الذكية بين تداولية المعرفية و اتصالية الخبرات" و"الاقتباس في فنون اليوم بتونس اشكالات مضمونية ومفاهميّة وارهاصات تواصليّة"و"صيحات النحت المعاصر ضياع للخصوصية حد الموت" و "الاقتباس بين الاستلهام و إعادة الصياغة" و "الاقتباس في الفنون العربية استبداد فكري و ارتباط بالهوية أم تحريف للمنجز العربي" و" بروتوكول نقل النص التشعبي الآمن"و" نظرية الفن المعاصر أمام تداخل الثقافات" و"هل يمكن إدراج الاقتباس ضمن خانة الكفاءات الإبداعيّة؟"و" بناء الشخصية الوطنية لفن التشكيل بين الاستنساخ والانسلاخ والدور المرتقب للكتابة النقدية"و" أي مشروعيّة للإقتباس في ظل ما بعد الحداثة : قراءة تحليليّة لبعض التجارب الفنية المعاصرة " و" Ceci n’est pas un voile : le défilé – performance de MajidaKhattari comme hommage à Margritte" و" limiter ou réver le réel la peinture et la poésie entre le désir de l'image et le plaisir de language " و" الإقتباس كإثارة فكريّة لمفهوم الإستنساخ الفنّي في تجربة الفنان نور الدّين فاتحي" و"الاقتباس ...ظل الآخر" و" التناص البصري أو الفن في أفق إستتيقي بينذاتي" و" التناص البصري أو الفن في أفق إستتيقي بينذاتي" و" استلهام التراث الثقافي بين تشكيل التمرد و تمثلات النموذج القديم" و"الفضاء الافتراضي وسيط لاختراق المعهود التشكيلي من خلال بعض التمظاهرات المعاصرة"و" ما وراء الصورة : استقراء مسافة متعينة بين الفن و اللافن" و" اشكالية الفعل في الممارسة التشكيلية المعاصرة :الفوتوغرافيا أنموذجا"و"فن الخزف المغربي القديم والمعاصرة وأسئلة فلسفة الفن: قراءة ثقافية".