تحتضن هذه الأيام مدرسة النجمة بنهج القصبة وهي أول مدرسة خاصة في تونس والعالم العربي أشغال معرض الفنون التشكيلية والذي رسم لوحاته أبناء المدرسة من مختلف الأقسام وكل منهم حاول أن يضع على اللوحة وباقلام الزينة وما تيسر من وسائل تشكيلية وفرتها إدارة المدرسة لابنائها التلاميذ، تصوراتهم للعنف المسلط على النساء والمرأة وهي الام والأخت والأستاذة والمربية والمرأة الفلاحية الريفية في مواقع الإنتاج وكل تصوره وهذا ما توقفت عنده الأستاذة نجيبة مبارك أستاذة الفنون التشكيلة بالمؤسسة والتي انطلقت من حالات وملاحظات من ساحة المدرسة ومن تصرفات التلاميذ في الأقسام.
متنفس للتلاميذ
ولاحظت الأستاذة نجيبة مبارك التي شكرت إدارة المدرسة على دعمها للمشروع ان هذا المعرض هو متنفس للتلاميذ لمعرفة الاوجاع والألام التي يشعرون بها في الفضاء المدرسي والفضاء الخارجي المجتمع وان اللوحات عبرت عن ما يختلج عند التلاميذ من أراء حول حقوق الطفل اولا حقه في العيش بكرامة في البيت والشارع والنص التشكيلي المقدم في اللوحات يتضمن وعي جنيني وطبيعي لدى الأطفال والتلاميذ بأهمية رفض العنف الأسرى والمسلط على المرأة في البيت والخارج.
التحسيس المتواصل
اما السيدة رملة الشملي مدير المؤسسة فقد توقفت عند ملاحظات أولية من فضاء المدارس من عنف نفسي ومادي كان يدعو الولي او الولية الي رد الفعل بالعنف المادي اذا ما اختلف تلميذ مع زميله في حين ان المطلوب هو الحوار بين التلاميذ والاولياء. هذا إلى جانب انتشار ظاهرة، "التنمر" في صفوف التلاميذ وانعكاسات ذلك على الحالة النفسية للتلاميذ ومدى تركيزهم في الأقسام على التعلم.
هكذا نجحت هذه المبادرة في التحسيس لدى الوسط التلمذي بأهمية التصدي للعنف الموجه ضد النساء والذي يتضرر منه التلاميذ اولا والشكر موصول للسيدتين رملة وحذامي المسؤولتين في مؤسسة الشملي للتعليم.