كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن أن النساء اللاتي يتعرضن للولادة المبكرة، يتمتعن بمحتوى حليب أغنى بالعناصر الغذائية مثل البروتين، الدهون والكربوهيدرات، مقارنة بالنساء اللاتي يكملن شهور الحمل.
وأوضح الباحثون أن حليب هؤلاء الأمهات يعوض جزئيا ما يفقده الطفل، الذي ولد مبكرا، لاحتياجه للعديد من العناصر الغذائية الهامة لضمان اكتمال نموه، ليوفر البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
وكانت عدد من الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن حليب الأم، خاصة اللاتي يلدن قبل الأوان، يختلف عن حليب مثيلتهن اللاتي يكملن شهور الحمل.
يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه الأبحاث الحديثة ليس فقط على ثراء حليب هؤلاء الأمهات بالعناصر الغذائية، بل يختلف في تركيبه الأيض الدقيق.
وقال "أولريك كرامر" الباحث في جامعة "آرهوس" والمشرف على الأبحاث، يعد حليب الأم أفضل خيار غذائي للطفل لثرائه بالعناصر الغذائية لاستفاء حاجة حديثي الولادة، إلا أن الأبحاث الحديثة أكدت تنوعه وثراءه للأطفال الذين يولدون مبكرا.