في ظلام السماء يتلألأ نجم ذاكرة صحفي عظيم، نجم يضيء مسار الصحافة بنور الحقيقة والمبادئ. اليوم، نستذكر ونخلد ذكرى صديقٍ غالٍ، الناصر الرابعي، الزعيم الذي لا يموت، والصحفي القدير الذي برع في كتابة فصول جديدة من تاريخ الإعلام والإلهام.
عندما نتذكر الناصر الرابعي، يتبادر إلى أذهاننا شخصية متعددة الأوجه، إذ كان له تأثير كبير ليس فقط على مجال الصحافة، بل على الحياة نفسها. كانت قلمه سلاحه الذي لا ينحني، يرسم بحبره لوحات حقيقية تجسد الواقع بكل تعقيداته وجمالياته.
"الزعيم" لم يكن مجرد كاتب أخبار، بل كان ناقدًا للظلم، وصوتًا للمستضعفين. كتب بأسلوبه الراقي والقوي، يفتح أبواب الفهم والوعي أمام القراء. لم يكن مجرد ناقلا للأحداث، بل كان روائيًا يخلق قصصًا تأسر القلوب وتثير التفكير.
تسع سنوات مرت على رحيله، ولكن أثره يتواجد بيننا كمصدر إلهام وتشجيع. إن تفانيه في سبر أغوار الحقيقة وكشف الغموض لا يزال ينبض في صفحات المطبوعات. إن مبادئه لا تزال تنير الطريق للصحفيين الشبان، داعية إياهم للوقوف بثبات أمام التحديات والضغوط، والسعي لتحقيق التغيير الإيجابي.
إنه يوم لنستمد منه القوة للاستمرار في مسيرتنا، لنكون صحفيين يحملون راية النزاهة والشجاعة، ولنتذكر دائمًا أن الحقيقة هي همزة الوصل بيننا وبين الجمهور، وأن تفكير الناصر الرابعي يظل يهمس في آذاننا بأن الصحافة هي السلاح الأقوى لتغيير العالم.
في هذه الذكرى السنوية التاسعة، نعد بأن لن يموت الناصر الرابعي، بل سيظل حيًا في قلوبنا وأفكارنا، ملهمًا لنا لنواصل النضال من أجل عالم أفضل، بكلماتنا وأفعالنا.