تستخدم طائرات ايرباص (أ 320 وأ 330) المصنعة بماليزيا الوقود العضوي للتحليق والسفر، ضمن تقنية ايكولوجية تستخرج الوقود من الطحالب البحرية تجسيدا لبراءة اختراع تونسية، للباحث حمدي حشاد.
وصرّح حشاد لوات على هامش مشاركته، في ملتقى علمي بعنوان "حررني" بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية، أن تصنيع الوقود العضوي من الطحالب البحرية قد بدأ العمل به في ماليزيا منذ حوالي سنة ونصف. ولفت الباحث إلى أنه تولى الإشراف على تنفيذ المشروع في هذا البلد.
وأوضح أن هكتارا من الطحالب البحرية في ماليزيا يمكّن من إنتاج 2700 لترا من الوقود، وتستغرق دورة الإنتاج 45 يوما.
ولئن تحصّل الباحث حمدي حشاد على براءة الاختراع لاستخراج الوقود العضوي منذ سنة 2009 إلا أن جهوده لم تلق في تونس المساعدة والدعم الكافيين، حسب ما ذكر ل(وات). ولفت إلى أنه لم يقع تسهيل الاجرءات بالنسبة إليه ولا تحفيزه لتنفيذ حلمه ببلاده وتفعيل انجازه العلمي ليكون أمرا واقعا.
واعتبر حشاد أن القوانين والتشريعات من أكبر العوائق التي تحبط جهود الباحثين، ودعا إلى سن تشريعات تدعم التجديد والابتكار البيئي والعلمي موصيا بضرورة سن مجلة خاصة بدعم البحوث العلمية والباحثي. وبشأن مسيرته المهنية والبحثية، أوضح حشاد أنه أحدث مكتب للدراسات بمنوبة يسدي الاستشارات لفائدة المؤسسات الدولية المانحة والمجتمع المدني، وهو يوفر خدمات استشارة أيضا لصالح مؤسسات دولية تنتصب بكل من لبنان والأردن الى جانب تونس.
وللاشارة فان الباحث حمدي حشاد كان قد شارك في برنامج تلفزيوني يعنى بمواهب البحث العلمي وصور بقطر وتم بثه خلال سنة 2011 على قناة أم بي سي العربية. واثر مشاركته بالبرنامج اتصل به فرع ايرباص بدبي ليتم الحاقة بفرع ايرباص بماليزيا خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2014، أين شهدت ماليزيا ولادة مشروع ايكولوجي هو الأول من نوعه بالعالم في تصنيع الوقود العضوي باعتماد الطحالب البحرية الموجه للطائرات.