شهد ملعب منتزه الكرم الغربي مؤخرا عمليات تخريب ونهب استهدفت عشبه الاصطناعي وعديد التجهيزات، وكان ذلك على امتداد أيام وفي وضح النهار أمام أعين المارة، والغريب أن المسروقات تمّ عرضها للبيع في سوق الضاحية المذكورة، ولم تتحرك السلط الأمنية رغم أنّ الكل يعلم أن تلك البضائع مسروقة وأن الملعب تابع لبلدية الكرم التي نستغرب صمتها تجاه هذه الجريمة التي استهدفت عقارا على ملكها، وهنا نتساءل: ما فائدة البلدية المذكورة من ذلك؟ ولماذا تحرص على تخريب كل شيء جميل؟ ولماذا يصر رئيسها المحامي فتحي العيوني تجاهل حق البلدية في التصدّي لهذه الجريمة وفي تتبّع المخربين واللصوص عدليا؟ ولماذا كل هذا الإصرار على الإساءة لضاحية عريقة بات الوسخ والفوضى والخراب عنوانها؟
وفي ردّه على هذه الجريمة في برنامج "موجة صباح" على أمواج "راديو ماد" قال فتحي العيوني إنّ ملعب منتزه الكرم الغربي الذي تمت سرقته هو فضاء تحت استغلال خواص تم تسويغه قبل تركيز المجلس البلدي الحالي وستتم إعادة تشجيره، مشيرا إلى أن المعدات التي تمت سرقتها بالية وليست لها قيمة وأن العشب الاصطناعي الذي تمت سرقته يمثل خطرا على الأطفال، وكأنّنا بالعيوني أصبح خبيرا في مجال العشب الاصطناعي، بل وأنّنا به تحوّل إلى خبير في شتى المجالات والاختصاصات.
وفي ذات الرد، أشار العيوني إلى أنّ بلدية الكرم تعمل من أجل إعادة استغلال الفضاء المذكور ليصبح في القريب فضاءً بيئيّا حضريّا، ومن جهتنا نستغرب منه إصراره على وأد الرياضة والترفيه كما أصرّ سابقا على وأد الثقافة والفن من خلال إقراره هدم فضاء ثقافي خاص رغم أن صاحبه يتحوّز برخصة مسلمة من ذات البلدية التي أصبح يترأسها.
هذا، وقد علمنا أنّ عددا من أبناء الكرم الغيورين على جهتهم ينوون رفع قضيتين عدليتين ضد فتحي العيوني، الأولى بسبب تقصيره كرئيس بلدية بخصوص ملف هذا الملعب، والثانية لسحب الثقة منه بعد أن تأكّد الجميع أنه غير جدير بتحمل مسؤولية رئاسة البلدية المذكورة خصوصا بعد حدوث تجاوزات متكرّرة تؤكّد خدمته لأجندات حركة النهضة التي ينتمي إليها، والأكيد أننا سنعود إلى ذات الموضوع لاحقا باعتباره جريمة في حق الرياضة وفي حق ضاحية الكرم وفي حق أهاليها.