اندلع حريق هائل في السوق المركزية في مدينة هرجيسا بشمال الصومال ليل الجمعة السبت، ما أدى إلى جرح أكثر من عشرين شخصا وتدمير مئات المتاجر، حسبما أعلن مسؤولون السبت.
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد النار والدخان ليلا في سماء المدينة وهي عاصمة منطقة أرض الصومال الانفصالية.
لم تعرف بعد أسباب الحريق الذي نشب في سوق واهين المترامية والتي تعد شريان الحياة للمدينة وتضم نحو ألفين من المتاجر وأكشاك البيع.
وقال مسؤولون إن الحريق اندلع مساء الجمعة وتمت السيطرة عليه إلى حد كبير السبت علما بأن بؤرا صغيرة كانت لا تزال مشتعلة.
وأكد رئيس بلدية هرجيسا عبد الكريم احمد موجي للصحافيين في موقع الحريق أن "البلدة لم تشهد مثل هذه الكارثة الكبيرة".
أضاف "هذا المكان كان المركز الاقتصادي لهرجيسا ورغم أن عناصر الإطفاء بذلوا كل ما بوسعهم لإخماد الحريق، إلا أن السوق دُمرت".
ورأى أنه كان بالإمكان السيطرة على الحريق قبل أن يتسبب بهذا الدمار الكبير، لكن فرق الإطفاء واجهت مشكلات في الوصول إلى المكان.
وتكتظ السوق بمحال وأكشاك عشوائية وتتقاطع فيها الممرات الضيقة.
وقال رئيس جمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) المعلنة من جانب واحد، موسى بيهي عبدي خلال زيارة تفقدية لسوق واهين أن قرابة 28 شخصا، تسعة منهم نساء جرحوا، مضيفا أنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى.
وأكد أن الحكومة ستخصص مليون دولار للمساعدة في الاستجابة العاجلة للكارثة.
وقال رئيس غرفة التجارة في هرجيسيا جمال عيديد إن الخسارة هائلة كون السوق تمثل 40 إلى 50 بالمئة من اقتصاد المدينة.
وعبر وزراء بريطانيون على رأسهم رئيس الحكومة بوريس جونسون عن تعاطفهم مع المتضررين.
وكتبت الوزيرة المكلفة شؤون إفريقيا فيكي فورد على تويتر "نتواصل من كثب مع سلطات صوماليلاند وشركائنا الدوليين ووكالات الإغاثة العاملة في البلد، وننظر في نوع المساعدة الضرورية".
من ناحيتها قالت منظمة الهجرة الدولية في الصومال في تغريدة إن تداعيات الحريق المدمر طالت آلاف الأشخاص بينهم عمال مهاجرون، متعهدة التعاون مع السلطات لمساعدة الناس.