يمثل الفنان المغربي سعد لمجرد، يوم الاثنين المقبل، أمام القضاء الفرنسي بالعاصمة باريس، من أجل استكمال محاكمته في قضية اغتصاب فتاة فرنسية التي تعود فصولها إلى أواخر عام 2016.
ويواجه لمجرد في القضية اتهاما باغتصاب شابة فرنسية وتعنيفها، قبل إحيائه إحدى أهم الحفلات الفنية في مسيرته.
ونقلت صحيفة "هسبريس" المحلية، عن مصدر مقرب من لمجرد قوله: ”إن الأزمة اقتربت من نهايتها بعد مرور أكثر من سبع سنوات".
وأوضح المصدر أن جلسة يوم الاثنين ستكون الأخيرة والحاسمة في القضية، وسينطق بعدها بالحكم النهائي في حقه، مشيرا إلى أن سعد لمجرد إنسان مؤمن وله الثقة الكاملة في الله والقضاء من أجل إنصافه، وعودته لممارسة أنشطته الفنية دون قيود“.
ورغم تبعات أزمته القضائية، استمر الفنان سعد لمجرد طيلة السنوات الأخيرة في شق مشواره الفني بخطوات ثابتة، قدم من خلالها أعمالا فنية متنوعة، كما قام بإحياء سهرات ومهرجانات في العديد من الدول رغم القيود التي فرضت عليه من السلطات الفرنسية.
قضايا تلاحق سعد لمجرد
يذكر أن لمجرد متهم بـ 4 قضايا تعنيف واغتصاب، لم يصدر حكم نهائي في أي منها يثبت الاتهام على المغني المغربي، أولها كان عام 2010، حيث اتهمته فتاة أمريكية بالاعتداء عليها بالضرب، وهو ما أدى إلى إلقاء القبض عليه بشبهة الضرب والاغتصاب في نيويورك في العام نفسه، ليعاد ويطلق سراحه مقابل كفالة مالية، غادر بعدها الولايات المتحدة نهائيا، ولم يعد إليها مرة أخرى.
وفي العام 2017 اعتقلت السلطات الفرنسية لمجرد بشبهة الاعتداء الجنسي والاغتصاب مرة أخرى، وذلك بعدما اتهمته فتاة فرنسية بالاعتداء الجنسي عليها في غرفته في أحد الفنادق. ليعاد ويطلق سراحه بتخفيف قضائي لمحاكمته، ملزما بارتداء سوار مراقبة إلكتروني، وتطورت القضية في مسارها القضائي، حيث نقضت محكمة الاستئناف حكم التخفيف وأعيد تصنيف التهمة في خانة الجنايات بعد أن سبق أن صنفت كجنحة، حيث رأت المحكمة في القضية "تهما كافية لتوصيف الوقائع بأنها اغتصاب".
وفي العام نفسه اتهمت فتاة فرنسية – مغربية لمجرد من جديد بالاغتصاب والاعتداء عليها بالضرب عام 2015، في الدار البيضاء، وقد انسحبت المدعية لاحقا من القضية وقرر القضاء رد الدعوى في هذا الجزء من الملف.
وبعد عام واحد، تعرض لمجرد لاتهام رابع من النوع نفسه، وجهته له فتاة عام 2018، على خلفية حادثة وقعت في مدينة سان تروبيه الساحلية جنوب شرق فرنسا.