تحتضن المحكمة الابتدائية بالقصرين أحداثا قانونية مثيرة تتعلق بتطبيق المرسوم 54، الذي يهدف إلى مكافحة ترويج الإشاعات والمعلومات الكاذبة التي تضر بالأمن العام. في سياق هذه القضايا، أصدرت المحكمة أحكاما بحق ناشطة بالمجتمع المدني، حيث قضت بسجنها لمدة شهرين وتغريمها مبلغا ماليا، وكذلك بتحجير إدلاء بشهادة لمدة خمس سنوات.
هذه الأحكام أثارت جدلا واسعا في القضاء والمجتمع المدني، حيث يتساءل البعض عن تداعياتها على حرية التعبير وحقوق الإنسان. يشير البعض إلى أن استخدام المرسوم 54 يجب أن يتم بحذر شديد، خاصة فيما يتعلق بضمان عدم انتهاك حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم.
ومن جانبها، أعلنت جمعيات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء استخدام المرسوم 54 في قمع حرية التعبير، مطالبة بمراجعة السياسات والتشريعات ذات الصلة لضمان احترام الحقوق الأساسية للمواطنين.
بينما يؤكد القضاء على أهمية تطبيق القانون ومحاسبة المخالفين، يبقى الجدل مستمرا حول توازن بين حماية الأمن العام وضمان حقوق الإنسان وحرياته.