شهدت منطقة منوبة واقعة مثيرة للجدل، حيث تم إيداع مدير معهد ثانوي وأستاذ من نفس المعهد السجن، مساء أمس الخميس، على خلفية تهم تتعلق بالتحرش الجنسي وعدم إنصاف تلميذة قاصر. كانت عائلة التلميذة قد أشعرت مندوب حماية الطفولة بمنوبة بالواقعة منذ ديسمبر الماضي، مما أدى إلى تدخل النيابة العمومية والفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة.
ارتفاع مقلق في نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم: 600 حالة جديدة سنوياً في تونس
تفاصيل الواقعة
وفقًا لمصدر أمني، أُحيل الأستاذ على المجلس الجناحي بتهمة التحرش بتلميذة قاصر واستغلال خصائص الوظيف، في حين أُحيل المدير بتهمة التمييز بغاية حرمان الضحية من حقوقها. يأتي ذلك بعد أن تم إحالة التلميذة على مجلس التأديب وطردها نهائيًا من المعهد بتهمة سوء السلوك، عقب إثارتها للموضوع.
تحقيقات واتهامات
أفادت الناطقة الرسمية للمحكمة الابتدائية بمنوبة، سندس النويوي، اليوم الجمعة، بأنّ قرار إيداع المتهمين السجن جاء بعد تقديم عائلة التلميذة أدلة تشير إلى مماطلة الإدارة في اتخاذ الإجراءات الضرورية. بعد إشعار مندوب حماية الطفولة، تم إعلام النيابة العمومية التي كلفت الفرقة المختصة بالبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بالتحقيق في القضية.
أكّد والد التلميذة أنّه "عوض إنصاف ابنته وفتح تحقيق إداري جدي في الموضوع، تم اتهامها بسوء السلوك وإحالتها على مجلس التأديب وطردها من المعهد، ثم إسعافها لاحقًا بالترسيم في معهد ثانوي آخر بنفس المعتمدية".
فضيحة التزوير في نتائج الباكالوريا: الحقيقة خلف الأرقام
ردود فعل الإطار التربوي والهياكل النقابية
أثار القرار القضائي حالة من الاحتقان في صفوف الإطار التربوي والهياكل النقابية، الذين اعتبروا الشكاية كيدية ولا أساس لها من الصحة. وأشاروا إلى أنّ وزارة التربية فتحت تحقيقًا إداريًا بخصوص هذه الشبهة فور الإعلام عنها.
التأجيل والنظر في القضية
قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى تاريخ لاحق بناءً على طلب الدفاع، فيما تستمر التحقيقات لكشف جميع الملابسات المحيطة بالواقعة وضمان تحقيق العدالة للطرفين.
المنصف المزغني للامين النهدي: اعمالك الحالية فاشلة و لم تتطور و النرجسية قتلك
تظل قضية التحرش الجنسي وعدم إنصاف التلميذة القاصر في معهد منوبة موضوعًا حساسًا يثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تعامل المؤسسات التعليمية مع مثل هذه الشبهات، وأهمية ضمان حقوق الضحايا في بيئة تعليمية آمنة.