أفادت مصادر صحفية، ان جلسة محاكمة شاب جزائري ينحدر من ولاية برج بوعريرج، أظهرت تورطه في محاولة تهديد مسؤول بوزارة الشباب والرياضة، وأنه أوقع بـ 40 قياديا أغلبهم ينتمون إلى أحد الأحزاب المعروفة على الساحة السياسية الجزائرية، حيث استغل الشاب شبكة التواصل الاجتماعي من خلال تنكره في هوية أنثى، بعد ان اتخذ لنفسه اسم "نرجس" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وتمكن الشاب، تضيف يومية النهار الجزائرية التي اوردت الخبر، من الإيقاع بقرابة 40 ضحية أغلبهم قيادات حزبية معروفة. فبعد توطيد العلاقة معهم عبر الفضاء الأزرق كان الشاب يقوم بتسجيل المحادثات وبعدها يكشف عن جنسه، ومن ثم يقوم بابتزازهم من أجل دفع أموال طائلة للعدول عن مخطط فضحهم عن طريق إرسال المحادثات عبر "اليوتوب".
ولدرء الفضيحة، تضيف ذات المصادر، فإن جل الضحايا 40 رضخوا لمخططه وسلموه مبالغ مالية، حتى قرر أحدهم تقديم شكوى ومقاضاته، وبعد تحريات فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية ببوشاوي وباستغلال رقم الهاتف الذي كان بحساب صفحة "الفيسبوك"، تمكن المحققون من التوصل إليه والإطاحة به، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 27 ربيعا، وهو ناشط جمعوي بولاية برج بوعريريج.
الشاب الذي وجهت له محاولة التهديد والتشهير، وتم وضعه رهن الحراسة النظرية، اعترف بجريمته مؤكدا على مسامع المحكمة بأنه لا يعرف الضحية، وهو قيادي بالدولة يشتغل مفتشا عاما بوزارة الشباب والرياضة، والمنسق العام للجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الألعاب الرياضية الوطنية المخلدة للذكرى 50 للاستقلال.
وقام الشاب بابتزاز الضحية الذي ربطته علاقة غرامية به وهدده بفضحه من خلال نشر المحادثات التي تمت بينهما إن لم يدفع له مبلغ 20 مليون دينار جزائري، واعترف أنها ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها هذا الفعل بحكم أن الضحايا الذين سبقوه بعدما أخطرهم بظروفه الاجتماعية لم يقوموا بمقاضاته، بالرغم من تسليمهم له مبالغ مالية كبيرة، وأمام هذه الحقائق، التمست النيابة العامة الحكم عليه بـ 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار جزائري.