بقلم: الناقد الاستاذ رضا الجبالي
ورد العنوانُ مركّبا بالعطف يتكوّنُ من اسمين وحرفٍ يُحيلان على هويّة عربيّة . فادي جاء في المرتبة الأولى فكأنّه قطبُ العنوان ومفتاحهُ ومحورهُ أيضا أمّا سلمى فهي القطبُ الثّاني في العنوان وكأنّها المآلُ والنّتيجةُ . وكأنّنا إزاء تفاضلٍ بين قطبيْ العنوانِ ، فادي وما يُوحي به من معاني الفداءِ والتّضحيةِ وسلمى وما تُوحي به من معاني السّلامِ والأمانِ وكأنّ مآلَ التّضحيةِ إدراكُ السّلامِ . والواو أداةٌ واضحةٌ نحوًا لكونها تُفيدُ العطفَ ، لكنّ وظائفَ هذه الأداةِ في مستوى المعنى متنوّعةٌ وقابلةٌ لقراءاتٍ شتّى . فهي قد تُفيدُ التّشاركَ ، وقد تُفيدُ التّضاد ، وبذلك فإنّ العنوانَ إيجازٌ وتكثيفٌ لأًنًّه يختزلُ قطبيْ النّصّ ، أًمّا النّصُّ فإسهابٌ لأًنًّه يَبْسُطُ ما اختزلَه العنوانُ ، لذلك فهو عتبةٌ هامّةٌ من عتباتِ النًّصِّ ومكوّنٌ أساسيٌّ فيه.