في اطار الدورة 31 لشهر التراث وتحت شعار "اللباس التقليدي هوية وطنية وخصوصية جهوية "نظّم المركز الوطني للاتصال الثقافي بتونس الذي يشرف على ادارته الاستاذ هشام درويش اخر الاسبوع الماضي ندوة افتراضية على تطبيقة Google meet بعنوان "فنون التراث بين التوثيق والجمالية"وذلك تمهيدا نظريا وبحثيا قبل موعد تنظيم الدورة السادسة لـ"مهرجان ليالي الصالحية في فنون التراث"وذلك بمشاركة الفنانين أصحاب العروض الفنية والجمعيات الشريكة في المهرجان حيث ادار الحوار السيد هشام درويش مدير المركز وقد تداول على الكلمة كل من الفنانين بوراوي الوحيشي، عادل الخماسي،سفيان سفطة،سهيل الشارني، فؤاد الزرلي،يوسف البقلوطي, الصحفية ايمان عبد الرحماني، عبد الله الذوادي،الجليدي العويني، المنصف الكريمي واقبال الشابي.
وتمحورت كل المداخلات حول تصور كل مشارك للعرض المقترح المشاركة به في فعاليات"مهرجان ليالي الصالحية في فنون التراث"المبرمج خلال هذه الصائفة وفق التصور الجديد للمهرجان المرتكز اساسا على الجانب البحثي لفنون التراث بين التوثيق والجمالية وفنون الفرجة.
وتنوعت المضامين بتنوع وتفرد كل عرض بين موسيقى وشعر ومسرح وحكاية شعبية وكذلك اللباس التقليدي التونسي من خلال عرض اول للاستاذة اقبال الشابي رئيسة جمعية ADAM للفنون والصناعات والمتمثّل في عرض لباس كل جهة من جهات البلاد حيث ستكون خلال المهرجان عبر عرض ازياء حي بحضور المصممات وعرض ثان للاستاذ منصف الكريمي لصور ثابتة تجسم تنوع اللباس التقليدي حسب الجهات.
وقد شاركت في الندوة الباحثة في علم الاجتماع والرسامة كريمة الحطري من المغرب واثرت النقاش من خلال الإشارة الى اهمية ودور الفن التشكيلي في تثمين التراث الثقافي بتونس من خلال لوحات رسامي فترة الاستعمار ومنهم الفنان يحي التركي اذ ركزت تدخلها على توصيات هامة تتعلق بأهمية التكوين في مجال التراث وضرورة وجود إستراتيجية واضحة المعالم في سبيل تحقيق المعادلة اللازمة لفنون التراث بين التوثيق والجمالية وفنون الفرجة.
وتعتبر الندوة الافتراضية حول فنون التراث بين التوثيق والجمالية خطوة بحثية تراثية قبل موعد الدورة السادسة لمهرجان ليالي الصالحية في فنون التراث ستوثق رقميا ووثائقيا عن طريق منشورات المركز الوطني للاتصال الثقافي بتونس.
ولتامين هذه الندوة عمل فريق متكامل من إطارات واعوان المركز الوطني للاتصال الثقافي بتونس وهم زينة الزمالي،ريم الدبابي،فدوى الحصايري,عارف حقي وكمال بن دخيل وذلك تحت اشراف مدير المركز المنظّم لهذه الندوة.