شهدت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي في العاصمة تونس، افتتاحاً مهيباً للدورة الخامسة من أيام قرطاج لفنون العرائس، وذلك بحضور جماهيري غفير ملأت مختلف الفضاءات الخارجية للمدينة. وقد تميّز الافتتاح بأجواء فنية مميزة ورسائل تضامنية توجهت إلى أطفال غزة، ما جعله يلقى استحسان الحضور من مختلف الجنسيات.
الافتتاح شهد عروضاً متنوعة للأطفال للفنان عياد بن معاقل، وعروضاً موسيقية للفنان سامي دربز، بالإضافة إلى عروض تنشيطية أخرى تشمل عروض الدمى العملاقة. وفي ربط مباشر مع التلفزة الوطنية، انطلق الافتتاح الرسمي الذي أبرز رسالة تضامنية بالغة الأهمية.
مديرة الدورة الخامسة، السيدة منية عبيد المسعدي، ألقت كلمة مؤثرة أشادت فيها بروح التضامن والحياة التي تجسدها هذه الدورة. وأكدت على أهمية أن يكون الأطفال والشعوب هم من يحركون العرائس، لا العكس، معبّرةً عن تضامنها الكامل مع أطفال غزة والضفة الغربية.
وفي إشارة إلى الإرهاب الذي تتعرض له أطفال فلسطين، خصصت السيدة منية عبيد جزءًا من كلمتها للإشادة بروح المقاومة في تلك المناطق، مؤكدةً أن الأطفال ليسوا دمى يحركها الآخرون، بل هم أرواح حية يجب أن نحترمها ونقف إلى جانبها.
كما تميز الافتتاح بعروض قياسية رائعة من فنانين تونسيين وأجانب، حيث أبهروا الحضور بمواهبهم الفنية والتقنية.
بهذا الافتتاح الرائع، تؤكد أيام قرطاج لفنون العرائس مكانتها البارزة في عالم الفن، وتبرز رسالتها الإنسانية والتضامنية في وجه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.