بقلم: عزيز بن جميع
تثير القنوات التلفزيونية العديد من التساؤلات حول أسرار نجاحها وراء الكواليس، ومن يقف وراء برمجة البرامج والمسلسلات التي تجذب المشاهدين. ورغم بساطة السؤال، إلا أن الإجابة تكمن في شخص واحد، وهو سيدة تجلت قيادتها وإدارتها الرائعة لإحدى أبرز القنوات التونسية، وهي السيدة رستم الشريف، مديرة القناة الوطنية الثانية.
في عالم تلفزيوني مليء بالتحديات والمنافسة الشديدة، استطاعت رستم الشريف أن تقف بثبات وثقة على رأس نجاح القناة، حيث تسهر على كل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة. إنها امرأة بمواصفات مثالية، وهوامشتمر العمل الفني والإبداعي بأن القديم لم يأخذ حقه الكامل، وأن إعادة عرض المسلسلات القديمة يمكن أن تجعل منها أعمالاً ناجحة وكأنها تقدم لأول مرة.
بجانب برمجة البرامج التقليدية، قامت رستم الشريف بتوفير فرصة النجاح للمنشطة المتألقة نعيمة بن عمار، حيث راهنت عليها في عدة برامج منها "لمة" و"نجوم" و"لمة رمضان". إن هذه الخطوة تعكس روح الثقة والتشجيع التي تتمتع بها رستم الشريف تجاه المواهب الشابة والتطور الإبداعي في القناة.
باختصار، يمكن القول إن رستم الشريف تمثل مثالاً بارزاً للمرأة القوية والمبدعة وراء الكواليس، حيث تجسد الريادة والإبداع في صناعة التلفزيون، وتبرز بوضوح أن وراء كل قناة عظيمة، تقف امرأة عظيمة كرست جهدها وموهبتها لبناء عالم تلفزيوني متميز ومتنوع يلبي تطلعات المشاهدين.