انطلقت في مدينة بنزرت فعاليات الملتقى الإقليمي تحت شعار "مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية"، الذي تنظمه الإدارة العامة للعمل الثقافي بالتعاون مع المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بمشاركة ولايات بنزرت، الكاف، باجة، وجندوبة. يهدف الملتقى إلى مناقشة سبل تطوير المؤسسات الثقافية وتعزيز دورها الريادي.
مقالات ذات صلة:
ملتقى بنزرت: نحو خطة وطنية لريادة المؤسسات الثقافية
جريمة غامضة في بنزرت: العثور على جثة شيخ مشنوق في منزله
تنفيذ قرار هدم مستودع بمدينة رفراف ببنزرت وسط تحقيق في شبهة فساد
الافتتاح وبرنامج اليوم الأول
افتتح الملتقى يوم 22 نوفمبر بكلمات ترحيبية ألقاها المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببنزرت، تلتها كلمة وزيرة الشؤون الثقافية، الأستاذة أمينة الصرارفي. بعدها تم عرض مشروع الخطة الوطنية لريادة المؤسسات الثقافية، قدمته الأستاذة ربيعة بلفقيرة، المديرة العامة للعمل الثقافي.
ورشات عمل متعددة المحاور
تضمن الملتقى عدة ورشات عمل رئيسية:
الزمن الثقافي وتوقيت عمل المؤسسات الثقافية: ناقشت الورشة الأطر القانونية لتنظيم ساعات العمل بالمؤسسات الثقافية، بمشاركة خبراء مثل الأستاذة منيرة بن حليمة والأستاذة عفاف المحرزي.
البنية التحتية للمؤسسات الثقافية: تناولت هذه الورشة واقع البنية الأساسية للمؤسسات الثقافية والتحديات التي تواجهها، مع اقتراح حلول لتطويرها. شارك في النقاش ممثلون عن وزارة التجهيز والإسكان ووزارة الشؤون الثقافية.
المضامين وتطوير العمل الثقافي: ركزت الورشة على كيفية هندسة البرامج الثقافية وتنفيذها وفق آليات مبتكرة، بمشاركة كفاءات مثل الأستاذ أيمن بن يوسف والأستاذة يسر الحزقي.
إبداعات ومشاريع تشاركية
أبرزت الورشات اللاحقة موضوعات مثل "المخابر الإبداعية"، و"المراكز الإبداعية"، مع تقديم أمثلة عملية على الشراكات التفاعلية بين المؤسسات الثقافية ومؤسسات أخرى مثل وزارة التربية.
اختتام الملتقى
يختتم الملتقى يوم 24 نوفمبر بورشات إضافية حول التشريعات والبنية التحتية والمضامين، يليها حلقة نقاش تفاعلي لتقديم التوصيات، قبل تلاوة التقرير الختامي وتوزيع الشهادات على المشاركين.
أهمية الملتقى
هذا الحدث يعكس التزام وزارة الشؤون الثقافية بتطوير المشهد الثقافي في تونس من خلال مقاربة تشاركية تجمع بين مختلف الأطراف لتعزيز ريادة المؤسسات الثقافية وجعلها حاضنة للإبداع ومواكبة للتحديات الراهنة.