في مشهد احتفالي بهيج ومفعم بالحيوية، تُوِّجت مسرحية "بعد نص الليل ونص" بجائزة أفضل سنوغرافيا خلال فعاليات المهرجان الإقليمي لدور الثقافة والشباب والمؤسسات الجامعية بتونس. أقيمت الاحتفالية في فضاء المركب الثقافي بالمنزه، بحضور عدد كبير من نجوم المسرح وجمهور متنوع من مختلف الأعمار.
مقالات ذات صلة:
تكريم عيسى حراث: رحلة فنية لا تنتهي في قلب المسرح التونسي
"البخارة" تتألق في أيام قرطاج المسرحية وتحصد التانيت الذهبي
10 سنين عرس: المسرحية التي تجمع بين الفن والإنسانية
احتفاء جماهيري وتألق لافت
استقطب العرض حضورًا جماهيريًا وصفه النقاد بغير المسبوق، مما يعكس عمق الأثر الذي تركته المسرحية في نفوس الحاضرين. العمل المسرحي، الذي ينهل من أعماق القضايا الاجتماعية برؤية فنية جريئة، نال استحسان المتابعين، بفضل استخدامه المبتكر للديكور والإضاءة، ما جعل السينوغرافيا أحد أبرز عناصر قوته الإبداعية.
المخرج يكشف عن مشاريع جديدة
وفي حديث خاص، عبّر المخرج مهدي بن عبد الجواد عن سعادته الغامرة بهذا التتويج، مشيرًا إلى أن النجاح هو ثمرة جهود جماعية وتفانٍ من فريق العمل. كما أعلن عن تحضيره لعمل جديد يحمل عنوان "أرواح AMES"، والذي يطمح من خلاله للمشاركة في الدورة المقبلة من أيام قرطاج المسرحية.
"أرواح AMES": عمل مرتقب يضم كوكبة من النجوم
مسرحية "أرواح AMES"، التي تجمع بين الرؤية الإخراجية الفريدة لبن عبد الجواد وأداء نخبة من الممثلين الموهوبين، أمثال رياض الفهري، أشرف الطرابلسي، نور التونسي، إشراق مهرية، وإسماعيل الفرشيشي، تعد بأن تكون عملًا مسرحيًا استثنائيًا يحمل قضايا معاصرة برؤية درامية متجددة.
المسرح يواصل إشعاعه
جاء تتويج "بعد نص الليل ونص" تأكيدًا على الدور المحوري الذي تلعبه المسرحيات في إحياء المشهد الثقافي التونسي، ويدل على أن الإبداع المسرحي لا يزال قادرًا على جذب الجماهير وإيصال الرسائل العميقة بطرق بصرية وفنية مذهلة.
مع هذا التتويج، يخطو المسرح التونسي خطوة جديدة نحو العالمية، ويثبت مرة أخرى أنه منبر للتعبير الراقي وميدان للتنافس الإبداعي الذي يثمر أعمالاً خالدة في ذاكرة الفن.