الصفحة 3 من 4
جيل جديد
يتساءل المتابعون ما إذا ستكون الدورة الجديدة ناجحة في جذب جمهور السينما، وهل ستحظى الأعمال المحلية تحديدا بالمتابعة؟
ولطالما وجهت للأعمال السينمائية اتهامات بالجرأة في طرح القضايا، حيث تحول البعض منها إلى أعمال تجارية تستجيب لشروط الجهات الممولة.
مع ذلك ظهرت في السنوات الأخيرة أعمال سينمائية لاقت استحسان الجمهور والنقاد، أغلبها أشرف عليها جيل جديد من الشباب، والذي نجح في مصالحة الجمهور مع السينما من ذلك فيلم “نحبك ياهادي” وأول فيلم رعب تونسي الذي يحمل عنوان “دشرة” لمخرجه عبدالحميد بوشناق.
ونجح جيل شاب من السينمائيين والمنتجين التونسيين في إثارة مواضيع اجتماعية وسياسية كانت تخضع للرقابة المشددة قبل ثورة عام 2011، مقدمين في أعمالهم طرحا جريئا، مساهمين في ظهور سينما جديدة بالرغم من قلّة صالات العرض وإنعاش الحياة الثقافية في البلاد.
ومن المتوقع أن تنافس السينما التونسية على جوائز الدورة الثانية والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، حيث ترشّحت ثلاثة أفلام لخوض غمار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهي “فرططو الذهب” لعبدالحميد بوشناق، “مجنون فرح” لليلى بوزيد و”عصيان” للجيلاني السعدي.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ستكون السينما التونسية ممثلة أيضا بثلاثة أفلام هي “حلال سينما” لأمين بوخريص، “أبي فين أفنيت شبابك؟” لأكرم عدواني و”مقرونة عربي” لريم التميمي.
أما مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فتعرف بدورها مشاركة ثلاثة أفلام هي “في بلاد العم سالم” لسليم بلهيبة و”فريدا” لمحمد بوحجر و”سواد عينيك” لطارق الصردي، بينما سيشارك كل من “سياح خارج الموسم” لماهر حسناوي و”يا عمّ الشيفور” لبية مظفر في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.
وبخصوص مسابقة السينما الواعدة، فإن حضور تونس سيكون بثلاثة أفلام هي “فالصو” لأمين غزواني و”أمل” لآمال كراي و”pomme d’amour” لدنيا غضاب. وتحتكم عروض مسابقة الأفلام الروائية إلى لجنة متكونة من 6 أشخاص يرأسهم السينمائي الإيطالي إينزو بورسلي.