عبير الذوادي اعلامية تونسية لها اطلالة مميزة، عرفها المشاهد التونسي عبر قناة حنبعل حيث اجتهدت و صنعت لنفسها اسما بارزا في الصحافة المرئية لما تتميز به روح مرحة و قدرة على ادارة الحوار و تأثيث البرامج الثقافية أو الترفيهية، نجحت عبير على الصعيد الوطني و ها هي تتألق عربيا عبر قناة الميادين... اخترتها في حوار الصراحة، لأنها مقدمة تلفزية مميزة تستحق الجزاء و الشكور... ادعوكم أعزائي عزيزاتي إلى متابعة تفاصيل هذا الحوار
* عبير الذوادي صباحك سكر و يومك معطر...
- صباح الورد والياسمين سليم ، مرحبا بك وبكل القراء الأعزاء في تونس وخارجها ، وشكرا لك على هذه الدعوة اللطيفة...
* عبير لو تقدمين نفسك للقراء ماذا تقولين ؟
- إمرأة عربية تونسية الروح لبنانية الهوى، اعلامية في قناة الميادين مقيمة في بيروت.
* عبير، لو نتحدث عن بدايتك الإعلامية ؟
- بدايتي كإعلامية كانت من تونس ومع قناة حنبعل عندما كانت الرقم واحد في تونس وأول تلفزيون خاص... تجربتي كانت من وراء الكاميرا في عدة برامج... اكتسبت خلال هذه الفترة الوجيزة خبرة وتعلمت الكثير لانها كانت الخطوة الأولى ... بدايتي من أمام الكاميرا كانت مع قناة الميادين منذ ست سنوات.
* عبير لو نتحدث عن هذه التجربة العربية ماذا تقولين؟
- التجربة العربية ثرية جدا ومختلفة عن التجربة التونسية... عالم الاخبار بعيد بعض الشيء عن عالم البرامج... الاختصاص في مجال الاعلامي الاخباري ممتع و صعب ويحب الصبر و الاجتهاد... في قناة الميادين اتيحت لي الفرصة أن اقدم الاخبار الرياضية و البرامج الرياضية والسياسية و تغطية الانتخابات التونسية كمراسلة و كذلك معدة ومنتجة لوثائقيين ...تعلمت الكثير مع قناة الميادين.
* عبير هل تحبذين الإختصاص في عالم الأخبار ؟
- انا لست متخصصة في عالم السياسة... والدليل أنني اعمل في عالم الرياضة هذا العالم الذي يرافقني منذ طفولتي... كانت لي تجارب في عالم السياسة و مازالت مستمرة... و اذا كانت لي طاقة لأعمل في عدة مجالات لما لا؟
انا اعشق التنوع و التغيير ولا أحب الروتين في العمل فهذا صراحة يحد من طموحي... ليس كل اعلامي يستطيع التوفيق بين عدة مجالات واذا لدي فرص أخرى اكيد ساعمل على التميز فيها...
* ماذا أضافت لك هذه التجربة العربية ؟
- أحيطك علما يا سليم أن دراستي الجامعية لم تكن في معهد الصحافة تحديدا، وإنها في المعهد العالي لفنون الملتيميديا الذي انجب العديد من المبدعين في عالم السنيما و التلفزيون داخل وخارج تونس... و توجهي كان عالم الاخبار في العالم العربي... هذه التجربة النوعية أضافت لي الكثير على المستوى المهني و الشخصي... التجربة العربية تختلف عن التجربة المحلية بتنوعها وآفاقها المهنية و حتى في صقل الموهبة.
* كيف تقيمين الاعلام التونسي بعد ثورة الكرامة ؟
- تضاعفت المؤسسات الاعلامية في القطاع السمعي البصري و المكتوب و الالكتروني في تونس بعد الثورة مباشرة ثم تراجع عدد المؤسسات الاعلامية و هنا نلاحظ عدم الاستقرار المادي لهذه المؤسسات... اضافة الى ذلك الاعلام اليوم في تونس لا يرتقي الى درجة الاعلام بمفهوم السلطة الرابعة و لكن هذا امر طبيعي نظرا لاننا نعيش مرحلة انتقالية.
* ماذا ينقص الاعلام في تونس ؟ وهل يتفوق عليه نظيره العربي من ناحية حرية التعبير ؟ (ولا أتحدث هنا عن الامكانيات المادية) ؟
- حرية التعبير في الاعلام التونسي تطورت بشكل ملحوظ بعد الثورة لكن في المقابل نجد بعض المؤسسات الإعلامية تقع في فخ الخلط بين حرية التعبير وتجاوز حدود المعقول. فقد تم تصنيف تونس ضمن مجموعة الدول الديمقراطية في مجال حرية الصحافة لاسيما أنّ تونس تحتل المرتبة الأولى عربيا في التصنيف العالمي لحريّة الصحافة خلال عام 2016. هناك عدم انسجام واضح بين التمتع بالحرية وبين ممارستها على أرض الواقع، فهذا جزء من ضريبة التدريب والتعلم في مراحل الانتقال الديمقراطي بالنسبة لسؤالك في جزئه الثاني فهل الاعلام العربي يتفوق على التونسي من ناحية حرية التعبير ,لا اعتقد ذلك ,لا ننسى ان المال السياسي هو الذي يوجه الاعلام ويمكن ان يؤثر ذلك على حرية التعبير وقليلة هي القنوات التي تنقل الواقع كما هو ...
* بعيدا عن الاستوديوات و والكاميرا كيف تقضي عبير يومها في لبنان الساحرة ؟
- لبنان، بلد الارز الجميل بتنوعه اضاف الى شخصيتي الكثير.. هذا البلد الساحر بجمال طبيعته و الفة ناسه اصبح جزءا من حياتي... فأنا ككل امرأة عاملة وام وزجة يبدا يومي باكرا مع عائلتي و عملي. عائلتي التي اسعى دوما ان اعطيها الوقت الكافي لنبني عائلة متوازنة في ظل الحياة السريعة.. فبعد ان أنجبت ابنتي اصبحت هي الاولوية ...
* كلمة حرة قبل أن نختم
- أرجو ان تخرج حبيبتي تونس من ازمتها الاقتصادية و الاجتماعية في أقرب وقت، بلدنا الجميل وشعبه يستحق الحياة. لتونس وقعها الكبير في الخارج فهي الخضراء التي تغنى بها اكبر الشعراء و السمراء التي تزين افريقيا ....
* كلمة الختام
- شكرا للزميل سليم سعيد السبيعي و مجلة توانسة على هذا الحوار الراقي، شكرا لانكم تضيئون على التوانسة بالطريقة الصحيحة، ارجو لكم التوفيق و مزيد من النجاح و الانتشار .
عيشك سليم كل التوفيق و شكرا مرة اخرى