ﺿﻴﻔﺘﻲ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، دكتورة كما انها كانت ناشطة سياسية ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، هي السيدة سهام بادي، ﺍﺭﺩﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺍﻥ ﻧﺮﺻﺪ ﺗﻔﺎﻋﻼﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﺍﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻋﺰﺍﺋﻲ ﻋﺰﻳﺰﺍﺗﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻃﻮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
* ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺳﻬﺎﻡ ﺑﺎﺩﻱ ﻣﺴﺎء ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ...
- ﻣﺴﺎء ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺳﻠﻴﻢ، ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﻭﺑﻜﻞ ﻗﺮﺍﺋﻚ ﺍﻻﻓﺎﺿﻞ ﻭﺷﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ...
* السيدة سهام بادي، هل تتابعين الشأن العام؟ وكيف تتفاعلين مع كل ما يحدث في تونس وانت بعيدة عن أرض الوطن؟
- طبعا... ﺃﺗﺎﺑﻊ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ... ولكني ﻟﺴﺖ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.. حاليا ﺍﺯﺍﻭﻝ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄﺐ... ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺩﻋﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮ... ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ وانا ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﺟﺪﺍ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺷﺢ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ.. ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻣﺘﺤﺰﺑﻴﻦ ﻭ ﺴﺘﻘﻠﻴﻦ.. ﻳﻤﻴﻦ ﻭﻳﺴﺎﺭ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠﻲ ﺃﺳﻒ ﻟﺘﺸﺘﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ.. ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻮﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﻮﺍﺟﺪﻧﺎ.. ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ... هناك.
* ما هو تقييمك للمترشحين لكرسي قرطاج؟
- هناك نرجسية سياﺳﻴﺔ ﻭاﻧﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺟﻌﻠﺘﻨﺎ ﻧﺪﺧﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﻣﻤﺎ.. ﻳﻀﻌﻒ ﺷﻮﻛﺘﻨﺎ ﻭﻳﺒﻌﺜﺮ ﺻﻔﻨﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﺫﺍ ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ ﺃﺣﻼﻫﻤﺎ ﻣﺮ...
* كيف تفاعلت مع ايقاف المرشح نبيل القروي وايداعه بالسجن؟
- ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﺠﻦ ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ... ﺃﻫﻢ ﺍﻻﺳﺘﺨﻼﺻﺎﺕ: ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺷﺮﻳﻔﺔ.. ﻻ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺧﺼﻢ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻟﺬﻟﻚ.. ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ... ﺍﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺃﺣﺴﺒﻪ ﻓﻲ ﺟﻠﻪ ﻣﺘﺮﻓﻊ ﻭﻣﺤﺎﻳﺪ ﻭ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺍﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﻓﻌﻼ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻧﺒﻴﻞ ﻓﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻵﻥ.
ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﻘﺮﻭﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻣﺘﻰ ؟
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻛﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻥ ﻳﻘﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ.
* هل ابتعدت سهام بادي عن الفعل السياسي؟
- ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺧﺘﺰﺍﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎء ﺇﻟﻰ ﺣﺰﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ.. ﺟﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻣﺮﺕ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﺻﻌﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﺣﻮﻟﺖ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﻄﺐ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻗﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﺞ ﺇﻻ ﺧﺼﻮﻣﺎﺕ ﻭﺇﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺤﺰﺑﻲ ﻭﺗﻨﻔﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺯﻫﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ. ﻭ ﻣﺎ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
* هل انخرطت سهام بادي في حزب من الأحزاب؟
- ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻱ ﺍﻱ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻢ ﺃﺣﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ.. ﻭﻟﻲ ﺻﺪﻗﺎﺕ ﺃﻋﺘﺰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺧﻄﻮﻁ ﺣﻤﺮﺍء ﺃﺗﺤﺮﻙ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻭﺃﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻲ ﺑﻜﻞ ﺃﺭﻳﺤﻴﺔ.
* من ستنتخب الدكتورة من المترشحين الى الرئاسة؟
- ﺍﻷﻛﻴﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﻧﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺳﺎﻧﺪ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻳﺴﻤﻢ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺩﻣﻘﺮﺍﻃﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ.. ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺩﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻟﻦ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺪﻭﻥ 5 ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻱ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺮﻯ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻧﺘﻌﺎﺵ ﻟﻠﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ.. ﻟﻦ ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻪ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻓﺴﺎﺩ ﺛﺎﺑﺘﺔ.. ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻣﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺿﻴﻪ.. ﻭﺃﺛﻖ ﻓﻲ ﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺻﻼﺡ.. ﻣﻦ ﺷﺮﻑ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.. ﺍﻧﺘﺨﺐ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮ .. ﻗﺴﻮﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻴﻦ 5 ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻗﺖ ﻓﻠﻨﻤﻨﺤﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﻓﻌﻼ ﺃﻥ ﺗﻮﻧﺲ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻓﻀﻞ.. ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺎﻁ ﺑﻔﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻛﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﻭﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ.. ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ.. ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﻼﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ.. ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺭﺟﻞ ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺼﻞ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ.
ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﺇﺟﺮﺍء ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺷﺢ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﻘﻒ ﻭﺭﺍءﻩ ﻭ ﻧﺴﻴﺮﻣﻌﻪ ﻛﺎﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺻﻮﺹ ﻧﺤﻮﻧﺼﺮ ﻣﺆﻛﺪ ﻧﺸﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﻳﺴﻴﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ.. ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻣﻮﺕ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻭﺃﺩ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﺟﻬﺎﺽ ﻟﻠﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭ ﺍﻹﺻﻼﺣﻲ... ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻳﻮﻣﺎ .ﺃﻥ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ...
ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺮﺳﺎ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻻ ﺗﺤﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﺷﺤﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻔﻀﻞ ﺩﻣﺎء ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء ﻭﻫﺒﺔ ﺷﻌﺐ ﺃﺑﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﺮ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ.. ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻨﻌﻤﻮﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﻭ ﻳﺴﺒﻮﺍ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ.. ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﺘﺪﻓﻊ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭ ﺗﺸﺘﺮﻱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﻟﻴﺨﺮﺑﻮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ.. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﺼﺮ ﺃﻭ ﻧﻨﺘﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ. ﻛﻠﻲ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻓﻀﻞ.
* كلمة الختام
- اشكرك سليم على هذه الدعوة واشكر مجلتكم "توانسة" الصوت الحر شكرا جزيلا.