في اطار الحد من معضلة التبعية للبلدان الأجنبية في عديد المواد الإستهلاكية و تحقيق السيادة الغذائية في عديد المواد الأساسية خاصة الزيوت النباتية والمواد الأولية للتغذية الحيوانية بما يتيح إنتضامية تزويد السوق والضغط على مصاريف التوريد والتخفيف من وطأة إضطرابات الأسواق العالمية وتأثيرها على السوق المحلية وكلفة الإنتاج.
ونظرا للفوائد الكبيرة لزراعة "السلجم الزيتي" ببلادنا وبهدف تحقيق الأهداف المذكورة والجدوى الإقتصادية لهذه الزراعة في التداول الزراعي ينظّم الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بالتعاون مع شركة حبوب قرطاج اليوم 11 أكتوبر الجاري بالمعهد الوطني للزراعات الكبرى ببوسالم يوما اعلاميا تحسيسيا حول "زراعة السلجم الزيتي"حيث انتشرت هذه الزراعة التجارية البديلة في السنوات الاخيرة في ولايات الشمال المنتجة للحبوب والمحاصيل الاستراتيجية الأخرى كالبقوليات والأعلاف اذ تؤمن ولايات الشمال التونسي ما بين 71 و 83 ./. من إجمالي المساحات المزروعة حبوبا في البلاد كما كما تمثل هذه الزراعة منافسة مباشرة لزراعة البقوليات مثل الفول والفول المصري والحمص والسلة والحلبة ذات الفوائد المتعددة وهي تحتوي كذلك على البروتينات الضرورية لتغذية الانسان والحيوان علاوة على أنها مخصبة للتربة.
يذكر ان زيت السلجم يستخدم صناعيا بشكل كثيف في المشحمات، لكن منذ القرن العشرين بدأ يزداد استخدام زيت السلجم في التغذية.