بقلم: عزيز بن جميع
في تطور غير مسبوق ومثير للجدل، شهدت أسواق تونس ارتفاعاً مدهشاً في أسعار التوابل، حيث وصلت أسعار الكمون المرحي إلى 3000 مليم لكل 100 غرام، أي ما يعادل 30 دينار للكيلو الواحد. هذا الارتفاع الجنوني للكمون أثار صدمة كبيرة بين المواطنين، وأثار تساؤلات حول الأسباب والتداعيات المحتملة لهذا التضخم.
الكمون هو توابل يستخدم على نطاق واسع في المأكولات التونسية المتنوعة، ويعتبر أحد العناصر الرئيسية في تحضير الأطباق مثل السمك والحوت والسفن. إن ارتفاع سعر هذه التوابل الأساسية يثير استياء المواطنين ويثير تساؤلات حول قدرتهم على الاستمرار في تحضير وتناول أطباقهم التقليدية بكل انسيابية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الارتفاع الكبير في أسعار الكمون ليس الأمر الوحيد الذي يواجهه المواطنون في تونس في عام 2023. فقد شهدت البلاد تضخماً عاماً في أسعار السلع الأساسية والخدمات، مما زاد من ضغوط الحياة على العديد من الأسر.
بينما يتساءل البعض عما إذا كان هذا الارتفاع الكبير في سعر الكمون ناتجًا عن عوامل اقتصادية معينة أم أنه يعكس تأثير المثل الشعبي التونسي "عيش بالمنى يا كمون"، يبقى الأمر محل متابعة وتحليل من قبل السلطات المختصة والمجتمع المحلي.
في الختام، يظل السؤال الرئيسي قائمًا: هل ستتمكن الحكومة التونسية من احتواء هذا التضخم المفاجئ في الأسعار وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، أم سيستمر هذا الارتفاع في الأسعار وسيؤثر بشكل سلبي على معيشة المواطنين؟ إن الإجابات على هذه الأسئلة ستكون حاسمة لمستقبل الاقتصاد التونسي وحياة المواطنين.