في بن قردان، جنوب تونس، يصارع التجار المتضررون من إغلاق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، للحصول على الدعم العاجل من السلطات المحلية والوطنية. التجار الذين يعتمدون بشكل كبير على هذا المعبر في أنشطتهم التجارية يطالبون بفتحه على وجه السرعة، نظرًا لأنه يمثل لهم الوسيلة الوحيدة لكسب لقمة عيشهم.
تجمع التجار وسط مفترق المغرب العربي في بن قردان، مطالبين بالتسريع في استئناف نشاطهم التجاري الذي توقف جراء إغلاق المعبر. تعتبر التجارة الحدودية بين تونس وليبيا مصدر رزق حيوي للكثيرين، ولكن بسبب الإغلاق المستمر منذ الثلاثاء 19 مارس 2023، وجدوا أنفسهم في ظلمة دخان، يعانون من الخسائر المالية الجسيمة.
ومن جانبهم، يطالب المحتجون السلطات بعدم التنكّر لوعودها والتسريع في تنفيذ التعهّدات المتعاقبة لتنمية المنطقة، بما في ذلك حل المشاريع المعطلة وتحقيق التقدم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى الرغم من قيام قوات الأمن بتفريق المحتجين، فإن معتمد الجهة يعتزم عقد اجتماع مع ممثلين عن المحتجين في الأيام القادمة، بهدف بحث سبل حل هذه الأزمة المتفاقمة.
من جانبها، تعهدت السلطات الليبية بالتحقيق في الأسباب التي أدت إلى إغلاق المعبر، وتأمل في إيجاد حل سريع لهذه القضية، التي تسببت في تعطيل حركة التجارة والتبادل الاقتصادي بين البلدين.