أكد المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، تحسن الأوضاع الاقتصادية في تونس مؤخراً، مشدداً على استعداد مؤسسته لمواصلة دعم التوجهات الإصلاحية والتنموية خلال المرحلة القادمة. جاء هذا التصريح خلال لقاء جمعه بوزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، سمير عبد الحفيظ، في العاصمة الأمريكية واشنطن، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.
مقالات ذات صلة:
تونس توقع اتفاقية قرض بقيمة 15 مليون دولار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي
إنفيديا تتربع على عرش السوق: كيف غيّرت رقائق الذكاء الاصطناعي اللعبة الاقتصادية؟
صندوق النقد الدولي: لا مفاوضات جديدة مع تونس رغم التحسن الاقتصادي
وشملت هذه الاجتماعات، التي انعقدت على مدى اليومين الأخيرين، سلسلة لقاءات هامة بين الوزير ومسؤولين عن مؤسسات تمويل دولية. وأفاد بيان صادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية، الأحد، بأن عبد الحفيظ استعرض في هذه اللقاءات أبرز التوجهات الإصلاحية في تونس، خاصة في ما يتعلق بالمجالات الاجتماعية ودور القطاع الخاص في تعزيز التنمية الاقتصادية، إلى جانب جهود مكافحة الفساد وترسيخ الشفافية.
من بين اللقاءات البارزة، كان الاجتماع مع نائب وزير الخزينة الأمريكي لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إيريك ماير، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذلك الاجتماع مع المدير الإقليمي للمنطقة المغاربية ومالطا بالبنك العالمي، آمادو مصطفي ناديان، والذي ركّز على سبل تسريع تنفيذ المشاريع الممولة من قبل البنك وتعزيز التعاون المالي والفني في المرحلة المقبلة.
كما التقى الوزير المدير التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، هاني سالم سنبل، الذي أكد تميز علاقات التعاون القائمة مع تونس واستعداد المؤسسة لتوطيد هذه العلاقات في المستقبل.
وقد حضر وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي كذلك اجتماع محافظي الدول العربية مع رئيس مجموعة البنك العالمي، حيث تم التطرق إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة العربية في الوقت الحالي. وتناول اللقاء أهمية تعزيز دعم التنمية في هذه الدول، مع التركيز على الوضع في كل من فلسطين ولبنان، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجههما في الآونة الأخيرة.
تأتي هذه الاجتماعات في وقت حساس بالنسبة لتونس، التي تعمل على استقطاب دعم دولي لتعزيز استقرارها الاقتصادي وتنفيذ إصلاحات ضرورية لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.