اسفر اجتماع رئيس الحكومة الشاهد عن قرار فض اعتصام الكامور بالقوة و التصدي للمحاولات اغلاق فانة الضخ امام عدم انزلاق الجيش لاستعمال القوة و اختياره الحياد في هذه القضية زج الشاهد بقوات الامن و ارسلهم ارتال الى الكامور و استعمال مفرط للطلقات الغاز الكريموجان مما اسفر عن حالات اختناق و حرق لخيام المعتصمين نتج عنه اصابات حرق. كما ادى افراط قوات الامن في استعمال القوة الى دهس شاب بسيارة الامن و كسر اخر و تم نقل كل المصابين الى المستشفى المحلي برمادة مع العلم ان الادارة الجهوية للصحة خصصت اربعة سيارات اسعاف لنقل المصابين.
و حسب مراسل اذاعة تطاوين من الكامور مازالت محاولات الشباب المعتصم مستمرة لدخول محطة الضخ و غلق الفانة امام تراجع قوات الامن. بالتوازي مع ذلك يشهد وسط المدينة احتقان شديد و غلق لكل المنافذ ايضا محاصرة الولاية من قبل المحتجين مساندة للكامور في صلب اضراب عام و تلويح بالدخول في عصيان مدني شامل.
خيار القوة من قبل الشاهد لفض اعتصام سلمي متواصل اكثر من شهرين يترجم قصور الحكومة في التعاطي مع ملف تطاوين و غياب الجدية . لان القوة لن تقوم بحل اي اشكال بل تزيد الفجوة بين النخبة السياسية و الشعب رغم سهولة الحلول و تقديم ممثلين عن الشركات البترولية للتفاهم مع اطارات الجهة حول ملف التشغيل و التنمية بتطاوين. لكن ما نراه الان هو تصرف خاطئ من الحكومة لصالح الشركات و حماية مصالحها الاستعمارية. وهذه دعوة لسحب قوات الامن و ايقاف العنف و العودة للمفاوضات الجدية و القيام بمجلس وزاري عوض مجلس امني. و سيبقى الاعتصام سلمي رغم كل الاستفزازات لان اي تصعيد عنيف اخر سيعجل انتهاء هذه الحكومة سياسيا.