الإقبال على جراحات التجميل لم يعد يقتصر على فئة عمرية معينة أو جنس دون آخر، بل إن الطلب على جراحات التجميل أصبح يشمل كل الأعمار من كلا الجنسين.
القاهرة - بدأ الرجال ينافسون النساء في التواجد على قوائم الكشف وإجراء العمليات الجراحية في مراكز ومستشفيات التجميل، خاصة مع ظهور جراحات تجميل اليوم الواحد، وتطبيقات أشعة الليزر، وتطور ما يعرف بجراحات “البلاستيك” (التشكيل).
ويؤكد استشاري جراحة التجميل، وعضو الجمعية العالمية للجراحة التجميلية مصطفى عيسى زيادة الحضور الرجالي في عالم التجميل ويشير إلى أن الإقبال على جراحات التجميل لم يعد يقتصر على فئة عمرية معينة أو جنس دون آخر، بل إن الطلب على جراحات التجميل أصبح يشمل كل الأعمار من كلا الجنسين، وتبلغ نسبة النساء حوالي 35 بالمئة، وسجلت لدى الأطفال بنسبة 50 بالمئة، بينما تتزايد نسب الرجال لتبلغ حوالي 20 بالمئة، وهي نسبة لم تكن موجودة في السابق، ومن الممكن أن نشهد مستقبلا تساويا بين الرجال والنساء في التواجد بعيادات التجميل.
وتعد جراحات التشوهات الخلقية أكثر جراحات التجميل انتشارا ومن بينها فتحات الشفاه أو سقف الفك العلوي، وتشوهات اليد مثل الأصابع الملتصقة أو الزائدة، وتشوهات الأذنين سواء ضمورهما أو بروزهما، وتشوهات الجمجمة أو عظام الوجه، وجراحات التشوهات المكتسبة نتيجة حادث أو مرض معين مثل الندبات، والجروح الحديثة أو القديمة، والأورام الجلدية، وأورام الثدي، ومشاكل الجفون، وجراحات اليد، والحروق، وتشوهات الثدي.
ويقبل الكثير من الرجال على نوع آخر من الجراحات التجميلية مثل جراحات البطن كعمليات ترميم جدارها، والترهلات والفتق، وجراحات الثدي كعلاج الحجم الزائد وعلاج الحجم الناقص، وعلاج نقص الوزن، وعمليات تضخم الثدي عند الرجال، وعمليات الوجه، كعلاج وإصلاح الخلل في التوازن بعد الشلل النصفي، وإصلاح بعض التشوهات.
ويقول أستاذ جراحة التجميل، وعضو الاتحاد الدولي لجراحة التجميل علاء غيته، إن جراحات التجميل لم تعد من قبيل الجراحات المخيفة، ولا يمكن أن نصفها بأنها هامشية لأنها مؤثرة ولها أهميتها، فهي تقي الشخص سواء كان رجلا أو امرأة من الآثار النفسية الضارة، معتبرا أن مثل هذا النوع من العمليات هو من قبيل العلاج النفسي.
ويعتبر أن الاسم السليم لمثل هذه الجراحات هو جراحات التشكيل وليس التجميل، لأن دور الطبيب خلالها ينطوي على تشكيل مكونات الجسم بطريقة أكثر جاذبية، كما يفعل الفنان التشكيلي تماما، مشيرا إلى أن جراحات تجميل العيون تعتبر أحدث هذه الجراحات سواء عن طريق إعادة تشكيل الجفون بشدّ ما يحيط بها من عضلات أو إزالة ما يزيد حولها من الجلد، لافتا إلى أن هذا النوع من الجراحات منتشر في الدول العربية بشكل كبير، وتستخدم فيها الموجات الصوتية والمنظار والليزر، الذي لا يفضل استخدامه في إزالة التجاعيد.
ويعتبر استشاري الأمراض الجلدية وتجميل الجلد وزرع الشعر أسعد التونسي، أن أحد فروع عمليات التجميل الشهيرة وهي عمليات شفط الدهون سواء للرجال أو للنساء، وليس الهدف منها تحسين المظهر فقط، وإنما زيادة الثقة بالنفس أيضا، وتتم عن طريق إزالة الخلايا الدهنية من المناطق غير المرغوب فيها، وهي من الجراحات الأكثر انتشارا على مستوى العالم، ويمكن لأي شخص أن يجريها وفي أي سن وفي أي مكان من الجسم، لكنها عادة ما تكون في الرقبة والخدود والبطن والأرداف والفخذين والأذرع والصدر، وبعد سن البلوغ، ويجري الرجال هذه الجراحات رغبة في الحصول على مظهر جذاب.
ويحذر عبدالباقي الخطيب، استشاري جراحة التجميل، في نفس الوقت من أنه يجب ألّا ينساق الشخص سواء كان رجلا أو امرأة دون تفكير خلف بائعي الوهم في بعض عيادات ومراكز التجميل، في إشارة إلى الانتشار الكبير لإعلانات مراكز التجميل على الفضائيات ومواقع الإنترنت، حتى تحولت مثل هذه الإعلانات إلى تجارة، بغض النظر عمّا يمكن أن تخلفه من آثار جانبية من الممكن أن تصل إلى الوفاة إذا تمّ إجراؤها بشكل غير صحيح وبواسطة غير المتخصصين.
سعاد محفوظ