تم اختتام حفل ملكة جمال بدينات تونس لصيف 2016 يوم 28 ماي بنزل الكيوبس بنابل بتنظيم محمد خيري جاب الله تحت اشراف رئيسة الجمعية لبني بن اسماعيل في اجوء صيفية حافلة و ساخنة,بحضور نخبة من الصحفين و كانت لجنة التحكيم تتكون من 4 عناصر زهير مزين الذي اهتم بتزيين الملكات مدة المسابقة و السيده كريمة سلامة اخصايية في التجمبل و امبر الدريدي ممثل و صحفي و مريم غزيل امراة إعمال.
المشتركات عددهن 10، حضرن من كامل الولايات التونسيه للتنافس على اللقب ملكة جمال بدينات الصيف 2016 وتراوحت اوزانهن ما بين 80 و140 كيلوغراماً.
مرور المتنافسات الأول كان بلباس الكاجوال، تلاه مرور بلباس البحر، حيث تحفظت بعضهن على الظهور شبه عاريات أمام الكاميرا وفضلن الشورت الطويل بدل المايوه. بينما كان المرور الأخير بلباس السهرة حيث اللون الأسود كان الطاغي على معظم الفساتين التي تم إختيارها.
تميزت المشتركات بحس الفكاهة، الثقة بالنفس والتصميم العالي لكسر "تابو" ما يسمى البدانة، وبرهنَّ أن المرأة يمكن أن تكون جذابة، ناجحة وتعيش حياة طبيعية رغم زيادة وزنها وإختلافها عن الأخريات من حيث الشكل وليس المضمون.
عضو لجنة التحكيم مريم غزايل شددت على أهمية هذا الحدث، معتبرة أن موضوعه يشكل تحدياً؛ تحدي المرأة البدينة لنفسها قبل أي شيء حيث الثقة بالنفس وحب الذات هي أولى الخطوات لتقبل المجتمع لها، إذ عليها أن تحب نفسها أولاً كي تكسب حب الناس وإعجابهم.
أما إختصاصية الجمال والمظهر كريمه سلامه فأشارت أنها شاركت في هذا الحدث، لتقول إنها ضد النحافة المرضية، كما أنها بالوقت نفسه ضدّ البدانة المسببة للأمراض ووصفت الحدث بالـ"قنبلة"، ودعت أن يكون خطوة أولى لجذب مصممي الأزياء للالتفات الى النساء البدينات أيضاً.
و للذكر نشكر صاحب النزل سمير ساسي "الكيوبس بنابل" وزارة السيا حة وزارة الصناعات التقليدية ووزارة الثقإفة والمحافظة علي التراث وكمال زهمول صاحب اشهر دار الضيافة بالمدينة "قصر المدينة".
وفي ختام الحفل تم إختيار مريم قارسي كملكة جمال بدينات الصيف لسنة 2016، تمثل ولاية تونس، وصيفة ثانية ورحاب العوني، من ولاية منوبة، وصيفة أولى وتوِّجت مريم جامي 22 سنة من سليانة كملكة حمال بدينات الصيف للعام 2016.
رحاب العوني من ولاية منوبة، طولها 170 سنتمتراً ووزنها 110 كيلوغرامات. والسؤال الذي وجِّه إليها من قبل لجنة التحكيم، كان عمّا إذا كانت مستعدة لإنقاص وزنها من أجل الرجل الذي تحب، وجوابها كان أنها تعرضت لهذا الموقف من قبل حيث كان شرط حبيبها إنقاص وزنها قبل الإرتباط بها رسمياً، لكنها رفضت الأمر كون الذي سيختارها لشكلها الخارجي لا بد وأن يمل منها بعد حين، وهي تفضل الشريك الذي يحبها لجمال روحها وشخصيتها.
الى جانب اللقب والتاج حصلت ملكة جمال بدينات تونس لصيف 2016 على جوائز تفوق الخمسين الف دولار أميركي.
ولعل اللافت خلال الحفل، كان وجود المشتركة المحجبة تقوآ بن عمار، 18 سنة من توزر، التي إشتركت لتقول إن الدين يحب الجمال ولا عيب في إشتراك المحجبات في المسابقات الجمالية، كذلك خفة دم المشتركة حنين ذويب من منوبة، صاحبة الوزن الأعلى (140 كيلوغراماً).
ويبقى السؤال، هل ستكون هذه الخطوة فاتحة خير لتخطي عقدة جمال الشكل في عالمنا العربي؟ أم ستبقى مجرد حدث جمالي “كوميدي” أضحك الناس وشغلهم على مواقع التواصل الإجتماعي لفترة محدودة؟