أفادت الطبيبة الاستشفائية المبرزة في علم المناعة بمعهد باستور تونس سمر صمود اليوم الثلاثاء، أن أحد الدراسات العلمية العالمية حول كوفيد-19 التابعة للمجلس الدولي للعلوم أقرت وجود 4 سيناريوهات مطروحة في غضون الخريف القادم تقتضي أغلبها ضرورة تعزيز المناعة بجرعة رابعة من التلاقيح.
وأوضحت سمر صمود في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الجهة العلمية المسؤولة عن الدراسة قدمت السيناريوهات المطروحة استنادا للطفرات التي يمكن أن تطرأ على السلالات المتحورة وخاصة متحور أوميكرون لافتة الى وجود امكانيات عديدة يمكن أن تحدث تتعلق بسرعة الانتشار و الخطورة والهروب المناعي مقارنة بمتحور أوميكرون.
ولفتت الى أن السيناريو الأول الممكن حدوثه وهو يعتبر أكثر "تفاؤلا" حسب توصيفها أن تطرأ طفرات لسلالات جديدة تكون أقل شراسة وانتشارا وليس لها هروب مناعي فيما يكمن السيناريو الثاني في ظهور سلالات لها نفس الخطورة والانتشار لكنها تتميز بالهروب المناعي وهو ما يتطلب تعزيز المناعة بجرعة رابعة للأشخاص الذين لديهم هشاشة مناعية أو ممن هم على اتصال بمرضى كوفيد-19 مثل مهنيي الصحة.
ويتمثل السيناريو الثالث وفق محدثة (وات) في بروز طفرات على سلالات جديدة تكون أكثر انتشارا ولها نفس الخطورة مقارنة بأوميكرون وتتميز بالهروب المناعي وهو ما يتطلب وفق قولها تعزيز المناعة بجرعة رابعة لجميع المواطنين.
وأضافت أن السيناريو الرابع يكمن في ظهور سلالات متحورة تكون أكثر خطورة وأكثر انتشارا ولها هروب مناعي وهو ما يتطلب تلقي الجرعة الرابعة.
وبيّنت أن الجهة المسؤولة على الدراسة ستصدر في غضون 3 أو 4 أشهر تحيينا للوضع مؤكدة أن تونس لا تعيش بمعزل عن العالم مما يحتم فرضية التوقي بتلقي الجرعات المناسبة حسب تقديرها.
واعتبرت أن التطعيم بالجرعة الثالثة لتعزيز المناعة على المستوى الوطني لازال تحت المأمول اذ لا تتعدى نسبته ال10 بالمائة.
كما دعت صمود الى ضرورة استكمال التلقيح للأطفال ممن سنهم من 12 الى 18 سنة باعتبارهم حلقات عدوى وحتى لا تسبب الاصابة في شلل مجتمعي (غياب عن الدراسة) لافتة الى أن نسب تطعيم الأطفال لازالت ضعيفة.
وللاشارة استكمل 292302 من الأطفال من الفئة العمرية 12-18 سنة التلقيح وتلقى 455924 طفلا الجرعة الأولى وذلك حسب بيانات منظومة إيفاكس.