أكد نزار العذاري، الكاتب العام للمجلس الوطني لعمادة الأطباء في تونس، على خطورة فقدان البلاد لأطباء الاختصاص مستقبلاً بسبب زيادة ظاهرة الهجرة. وأشار العذاري إلى أن الظروف الحالية لا تشجع الأطباء على البقاء في تونس، مشيرًا إلى العنف المتزايد في المستشفيات والمصحات، والعنف اللفظي والجسدي في أماكن العمل.
وقال العذاري إن هناك رغبة كبيرة لدى الكفاءات الطبية في العمل خارج تونس، حيث تصل الأجور إلى 8 أضعاف الأجور المحلية، بالإضافة إلى حرية اختيار التخصص. وأشار إلى ضرورة تحسين التشريعات المتعلقة بحماية الأطباء والعمل على الحفاظ على هذه الكفاءات الطبية.
وأكد على ضرورة تغيير التشريعات والقوانين لتشجيع الأطباء الشبان على البقاء في تونس، مشيرًا إلى أهمية الاتجاه نحو الوقاية أكثر من العلاج في سياسة الرعاية الصحية. وأشار إلى أن القانون الحالي يسمح بإيقاف أي طبيب يُقدم عليه شكوى.
كما شدد العذاري على أن توفير عدد كبير من أطباء الاختصاص في المناطق الداخلية غير ممكن حاليًا، ودعا إلى اتباع سياسات صحية ناجحة تعتمد على الطب الوقائي.