تشعر الأطفال المصابون بالسكري بالحماس لصيام شهر رمضان المبارك، وفي الواقع، يمكن لهم الصيام بشكل آمن، ولكن يتطلب ذلك الالتزام ببعض الشروط والضوابط لتجنب المضاعفات المحتملة.
وفقًا للأطباء، يُمكن للأطفال الذين تجاوزوا سن العاشرة الصيام، بشرط أن يتلقوا تدريبًا جيدًا على تنظيم الجرعات اللازمة من الأنسولين. ومن المهم أن يعرف الأهالي أن وجود وسائل حديثة لتناول الأنسولين، سواء كانت عبر الحقن أو المضخات، قد سهّلت على المصابين بالسكري من النوع الأول الصيام.
أوضح الدكتور جمال الجعبة، استشاري غدد صماء وسكري أطفال بمدينة الشيخ خليفة الطبية، أن معظم حالات السكري في الأطفال هي من النوع الأول، وبالتالي يحتاجون إلى حقن الأنسولين بانتظام، سواء بعد كل وجبة أو مرة واحدة خلال اليوم، أو عبر المضخات.
وأشار الدكتور جمال إلى أنه يتعين على المرضى الالتزام بتناول الأنسولين وتقليل الجرعات لتجنب حدوث مشاكل أثناء الصيام، مع الحرص على رفع الجرعة بعد الإفطار لتعويض زيادة تناول الكربوهيدرات والحلويات.
وأكد الدكتور جمال أن التواصل مع الفريق الطبي والالتزام بتوجيهاتهم يساعد في تجنب المضاعفات، مع التأكيد على أن مدارس الطب لا تنصح بصيام الأطفال دون سن العاشرة، وأن قرار الصيام للأطفال فوق هذا السن يترك للطفل نفسه وذويه، مع الالتزام بالتوجيهات الطبية بدقة.
تعتبر هذه النصائح والتوجيهات الطبية مهمة لضمان صيام آمن وصحي للأطفال المصابين بالسكري في شهر رمضان، وتؤكد على أهمية التدريب والتعلم والالتزام بالتعليمات الطبية لتجنب أي مشاكل صحية.